أبي جعفر عليهالسلام ، إلّا إن فيه وضعت يدها على منكب الحسين عليهالسلام. فهذا أشهر بين العامّة والخاصّة ، بل العامّة كاد أن يتّفق مؤرّخوهم على ذلك ، ومجرّد الاستبعاد لا يضعفه تصحيف (عثمان) بـ (عمر) ، [بل] عكسه ممكن كإمكانه ، بل العمل بما في إرشاد المفيد (١) وغيره (٢) من خبر حريث بن جابر أولى ؛ لإمكان حمل ما سواه على التقيّة ، لكن لم أره مرويّاً ، وناقله أعلم بما قال. و [إنّما نقلنا (٣)] هذا مع خروجه عن موضوع الرسالة ليستبين بسياقه أن زين العابدين عليهالسلام أكبر ولد أبيه. والظاهر أنه مشهور العصابة.
رجع
وقال الشيخ المفيد في (مسارّ الشيعة) في سياق ذكر شهر المحرّم : (وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كان وفاة زين العابدين عليهالسلام) (٤).
وفي شكل الكفعميّ أنه توفّيَ يوم السبت ثاني عشر المحرّم سنة خمس وتسعين ، وعمره سبع وخمسون سنة بالمدينة ، وسمّه هشام بن عبد الملك (٥).
وقال البهائيّ في (تاريخه) في سياق ذكر المحرّم : (الثاني عشر منه فيه وفاة الإمام عليّ بن الحسين زين العابدين عليهالسلام ، وذلك في المدينة سنة خمس وتسعين ، وكان عمره سبعاً وخمسين سنة).
وقال بعض مؤرّخي أصحابنا : (توفّيَ عليهالسلام بالمدينة يوم السبت الثاني عشر من المحرّم سنة خمسٍ وتسعين من الهجرة ، ودفن بالبقيع مع عمّه الحسن عليهالسلام ، وقاتله الوليد بن عبد الملك بن مروان).
وفي (كشف الغمّة) : (توفّيَ عليهالسلام في ثامن عشر المحرم من سنة أربع وتسعين ،
__________________
(١) الإرشاد (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ١١ / ٢ : ١٣٧.
(٢) العدد القويّة : ٥٦ / ٧٣.
(٣) في المخطوط : (والغرض من نقل).
(٤) مسارّ الشيعة (ضمن سلسلة مؤلّفات الشيخ المفيد) ٧ : ٤٥.
(٥) المصباح : ٦٩١. وفيه (٢٢ محرم) بدل : (ثاني عشر المحرّم).