وقيل : خمس وتسعين ، وعمره سبع وخمسون سنة ، كان منها مع جدّه سنتان ، ومع عمّه الحسن عليهالسلام عشر سنين وبعده مع أبيه عليهالسلام عشر سنين وبعده تتمّة ذلك. وقبره بالبقيع بمدينة الرسول صلىاللهعليهوآله في القبة التي فيها العبّاس) (١).
وقال في (إعلام الورى) : (توفّيَ عليهالسلام بالمدينة يوم السبت لاثنتي عشرة ليلة بقيت من المحرّم سنة خمس وتسعين من الهجرة ، وله يومئذ سبع وخمسون سنة) (٢).
وقال الشيخ في (المصباح) في سياق المحرّم : (وفي اليوم الخامس والعشرين منه سنة أربع وتسعين كانت وفاة زين العابدين علي بن الحسين عليهماالسلام) (٣).
وقال في (التهذيب) : (قبض عليهالسلام بالمدينة سنة خمس وتسعين ، وله سبع وخمسون سنة ، وأُمّه شاه زنان بنت شيرويه بن كسرى أبرويز ، وقبره ببقيع المدينة) (٤).
وقال ابن جرير الطبريّ من أصحابنا : (قبض عليهالسلام بالمدينة في المحرّم في عام خمس وتسعين من الهجرة ، وعمره سبع وخمسون سنة. وسبب وفاته أن الوليد بن عبد الملك سمّه ، ودفن بالبقيع مع عمه عليهالسلام) (٥).
والحاصل أن عام انتقاله إلى دار كرامة الله هو الخامس والتسعون من الهجرة على الأظهر الأشهر بين الفرقة (٦). وللعامّة فيه أقوال منتشرة كلّها لا دليل عليها إلّا ما وافق منها أحد رواياتنا (٧). وما سوى ذلك من أقوال علمائنا وما يدلّ عليه موافق لأحد مذاهب العامّة أو محمول على الاختلاف في مولده العظيم. وترى كثيراً ممّن يقول : الرابع والتسعون ، إذا عدّ مدّة مقامه مع جدّه وعمه وأبيه لا يتأتّى إلّا على العام الخامس والتسعين. وسيأتي إن شاء الله ما يدلّ عليه أيضاً في وفاة الباقر عليهالسلام.
وأمّا شهر وفاته عليهالسلام ، فالمشهور بين العصابة أنه [المحرّم (٨)] ، ولم أقف على نصّ فيه.
__________________
(١) كشف الغمّة ٢ : ٢٩٤.
(٢) إعلام الورى بأعلام الهدى : ٢٥١ ، وليس فيه أنه عليهالسلام توفّيَ بالمدينة ، وليس فيه ذكر مقدار عمره الشريف.
(٣) مصباح المتهجّد : ٧٢٩ (حجري).
(٤) تهذيب الأحكام ٦ : ٧٧ / ب ٢٣.
(٥) دلائل الإمامة : ١٩١ ١٩٢.
(٦) الكافي ١ : ٢٥٩.
(٧) الكافي ١ : ٢٥٩ / ٣.
(٨) في المخطوط : (محرّم).