فائدتان
الاولى : في مبدأ التاريخ وزمانه
وجدت في بعض الكتب ولا أعرف مؤلّفه ما لفظه : (ولد النبيّ صلىاللهعليهوآله سنة اثنتين وستّين وثمانمائة من تاريخ الإسكندر).
ووجدت أيضاً في (مختصر تاريخ الطبريّ) لابن العميد ما لفظه : (ولد النبيّ صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين لثمانٍ خلون من ربيع الأوّل ، يوافقه من شهور الروم الثاني والعشرون من نيسان سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة للإسكندر ذي القرنين).
ثمّ قال في آخر الترجمة : (فتحرّر أن وفاته صلىاللهعليهوآله كان لانقضاء ستة آلاف سنة ومائة وثلاثة وعشرين سنة وأربعة أشهر شمسية).
والظاهر أنه أراد من آدم أبي البشر.
ثمّ قال : (ومدّة الهجرة [بالسنين القمريّة] (١) عشر سنين وأحد وسبعون يوماً ، عنها [بالشمسيّة] (٢) تسع سنين وأحد عشر شهراً غير يوم واحد ؛ لأن أوّل الهجرة كان يوم الخميس وآخر مدة حياته صلىاللهعليهوآله يوم الاثنين ، عنها ثلاثة آلاف وستمائة وسبعة عشر يوماً. وملك شيرويه في السنة السابعة للهجرة وهي الثامنة عشرة لهرقل ، وهي أربعون وتسعمائة للإسكندر) ، انتهى.
وروى بعض مشايخ العامّة عن عبد الله بن قتيبة في كتاب (المعارف) (٣) أن آدم عليهالسلام عاش ألف سنة ، وكان بين موته والطوفان ألفا سنة ومائتا سنة واثنان وأربعون سنة ، وبين الطوفان وموت نوح عليهالسلام ثلاثمائة وستّون سنة ، وبين نوح وإبراهيم عليهماالسلام ألفا سنة وأربعون سنة ، وبين إبراهيم وموسى عليهماالسلام تسعمائة سنة ، وبين موسى وداود عليهماالسلام خمسمائة سنة ، وبين داود وعيسى عليهماالسلام ألف سنة ومائتا سنة ، وبين
__________________
(١) في المخطوط : (سنين قمريّة).
(٢) في المخطوط : (شمسيّة).
(٣) المعارف : ٣٣ ٣٤.