يطمئن بوثاقة جعفر.
[٤٢٤] جَعْفَر بن مَحْمود :
قال رضي الدين بن طاوس في المُهَج : وروى الصَّيْمَري أيضاً في الكتاب المذكور يعني : كتاب الأوصياء في ذلك ما هذا لفظه : وحدّث محمّد بن عمرو الكاتب ، عن علي بن محمّد بن زياد الصّيْمَريّ صِهْر جعفر ابن محمود الوزير على ابنته أُمّ أحمد ، وكان رجلاً من وجوه الشيعة وثقاتهم ، ومقدماً في الكتابة والأدب والعلم والمعرفة (١). إلى آخره.
وظنّ أبو علي أنّ الضمير في قوله (وكان رجلاً) راجع إلى الصَّيْمريّ ، فذكره في ترجمته (٢) ، ولا يخفى فساده لمن راجع المهج (٣).
__________________
٨ : ٥٦ / ١٨٣ و ٩ : ٣٤٤ / ١٢٣٧ ، وأثبتنا ما بين المعقوفتين لعدم رواية صاحب العنوان عن الحسن بن رباط ، والظاهر : سقوط (ابن علي) سهواً.
(١) مهج الدعوات : ٢٧٣ ٢٧٤.
(٢) منتهى المقال : ٢٢٨.
(٣) الظاهر من عبارة المهج إرجاع التوثيق إلى الصّيمري كما فهمه أبو علي الحائري في المنتهى : ٢٢٨ ، والشيخ المامقاني في التنقيح ٢ : ٣٠٤ ، والسيّد الخوئي في معجمة ١٢ : ١٤٢ ، والعلاّمة التستري في قاموسه ٧ : ٥٥٤ ، هذا وفي تكملة الكاظمي ٢ : ٢٠١ ٢٠٢ حكى توثيق الصيمري عن المجلسي ولعل الأخير استفاد التوثيق من العبارة المذكورة أيضاً.
والعبارة المذكورة : معترضة ذات جملتين وكلاهما في التعريف بالصيمري أما الأُولى ففي بيان مصاهرته ، وأما الثانية ففي توثيقه.
ولكن قد يناقش في توثيقات ابن طاوس قدسسره لتأخره ، ويردّه أن قائلها ليس ابن طاوس جزماً ، فقد ذكرها المسعودي (ت / ٣٤٦ ه) في إثبات الوصية صحيفة : ٢١١ ، فنسبتها إلى ابن طاوس من لدن البعض نسبة غير صحيحة ، والظاهر أنها من كلام محمّد بن عمرو الكاتب راوي الخبر نفسه ، على أن مراجعة المهج لا يتبين منه غير هذا ، فقد ذكر السيّد ابن طاوس قبل هذا في صحيفة : ٢٧٣ من المهج ما يفيد إجماع التوثيق إلى الصيمري.