وأبي يعلى الموصلي وعبدالله بن أحمد بن حنبل (١) والطبري وعدة من الحفاظ. ذكره ابن حبان في الثقات. وقال أبن أبي حاتم : كتب عنه أبي بالرقة ، ولم يقدح فيه أصلاً. ورواية عبدالله بن أحمد فيها أمارة على وثاقته لأنه كان لا يحدث إلا عن ثقة عند أبيه ، كما أشار إلى ذلك عدة من الحفاظ (٢).
* أبوه : هو عمر بن خالد الرقي ، ذكره ابن حبان في الثقات.
* أبو المهاجر : هو سالم بن عبدالله أبو المهاجر الجزري الرقي. قال أحمد : ثقة في الحديث ، كان رجلاً صالحاً. وقال أبو حاتم : لا بأس به. وذكره ابن حبان في الثقات (٣).
الطبراني : حدثنا الحسين بن إسحاق التستري ، حدثنا يحيى بن عبدالحميد الحماني ، حدثنا سليمان بن بلال ، حدثنا كثير بن زيد ، حدثنا عبد المطلب بن عبدالله ، عن أُم سلمة قالت : كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس ذات يوم في بيتي ، فقال : « لايدخل عليَّ أحد. فانتظرت ، فدخل الحسين (رضي الله عنه) ، فسمعت نشيج (٤) رسول الله (صلى الله عليه وآله) يبكي ، فاطلعت فإذا حسين في حجره والنبي (صلى الله عليه وآله) يمسح جبينه وهو يبكي ، فقلت : والله ماعلمت حين دخل! فقال : إن جبرئيل (عليه السلام) كان معنا في البيت ، فقال : تحبه؟ قلت : أما من الدنيا فنعم. قال : إن أُمتك ستقتل هذا بأرض يقال لها : كربلا. فتناول جبرئيل (عليه السلام) من تربتها ، فأراها النبي (صلى الله عليه وآله) ، فلما
__________________
(١) كتاب الدعاء للطبراني / ٣٣٥ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٢١٥.
(٢) تعجيل المنفعة / ١٥ ، ١٨ ، ٢٢٥ ، ٢٥٨ ، ٣٥٥ ، ٣٦٠.
(٣) تهذيب الكمال ١٠ / ١٥٨ ، الرقم ٢١٥٢.
(٤) النشيج : صوت مع توجع وبكاء ، كما يردد الصبي بكاءه في صدره.