الضبي قال : بينا أنا وعلي بكربلا بين أشجار الحرمل إذ أخذ بعرة فشمها ، ثم قال : « ليبعثن الله من هذا الموضع قوماً يدخلون الجنة بغير حساب » (١).
أبو نعيم : حدثنا محمد بن عمر بن سليم ، حدثنا علي بن العباس ، حدثنا جعفر بن محمد بن حسين ، حدثنا حسين العرني ، عن ابن سلام ، عن سعد بن طريف ، عن أصبغ بن نباتة قال : أتينا مع علي (عليه السلام) موضع قبر الحسين (عليه السلام) ، فقال : هاهنا مناخ ركابهم ، وموضع رحالهم ، هاهنا مهراق دمائهم ؛ فتية من آل محمد (صلى الله عليه وآله) يقتلون بهذه العرصة تبكي عليهم السماء والأرض (٢).
الطبراني : حدثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، حدثنا سعد بن وهب الواسطي ، حدثنا جعفر بن سليمان ، عن شبيل بن غزرة ، عن أبي حبرة قال : صحبت علياً (عليه السلام) حتى أتى الكوفة فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال : « كيف أنتم إذا نزل بذرية نبيكم بين ظهرانيكم؟ قالوا : إذن نبلى الله فيهم بلاءً حسناً. فقال : والذي نفسي بيده لينزلن بين ظهرانيكم ولتخرجن إليهم فلتقتلنهم. ثم أقبل يقول :
هم أوردوهم بالغرور وعردوا |
|
وأحبوا نجاة لا نجاة ولا عذرا (٣) |
__________________
(١) تاريخ دمشق:* بغية الطلب:٦/٢٦٠٣.
(٢) دلائل النبوة / ٥٠٩ ، والخصائص الكبري للسيوطي ٢ / ١٢٦ ، وينابيع المودة ٢ / ١٨٦ ، قال : أخرجه الملا في سيرته.
(٣) المعجم الكبير ٣ / ١١٠ ، الرقم ٢٨٢٣ ، ومجمع الزوائد ٩ / ١٩١ قال : رواه الطبراني وفيه سعد بن وهب متأخر ولم أعرفه ، وبقية رجاله ثقات.