بن ابراهيم ، عن أبي سلمة بن عبدالرحمن .. (١).
الطبراني : حدثنا أحمد بن رشد بن الحصري ، أخبرنا عمرو بن خالد الحراني ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن أبي الأسود ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : دخل الحسين بن علي (عليه السلام) على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يوحى إليه فنزى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو منكب ولعب على ظهره ، فقال جبرئيل لرسول الله (صلى الله عليه وآله) : « أتحبه يامحمد؟ قال : ياجبرئيل ، وما لي لا أُحب ابني؟! قال : فإن أُمتك ستقتله من بعدك ». فمدّ جبرئيل (عليه السلام) يده ، فأتاه بتربة بيضاء ، فقال : في هذه الأرض يقتل ابنك هذا يامحمد واسمها الطف. فلما ذهب جبرئيل (عليه السلام) من عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) والتربة في يده يبكي ، فقال : « ياعائشة ، إن جبرئيل (عليه السلام) أخبرني : أن الحسين ابني مقتول في أرض الطف ، وأن أُمتي ستفتن بعدي ». ثم خرج الى أصحابه فيهم علي وأبو بكر وعمر وحذيفة وعمار وأبو ذر وهو يبكي ، فقالوا : ما يبكيك يارسول الله؟ فقال : « أخبرني جبرئيل : أن ابني الحسين يقتل بعدي بأرض الطف ، وجاءني بهذه التربة وأخبرني أن فيها مضجعه (٢).
مرتبة الحديث :
حسن ، رجاله ثقات.
قال الحافظ الهيثمي : رواه الطبراني في الكبير والأوسط باختصار ، وفي
__________________
(١) المحن / ١٤١ ، قال الذهبي : هو الحافظ المؤرخ محمد بن أحمد بن تميم الأفريقي ، ذكره القاضي عياض في الفقهاء المالكية فقال : كان حافظاً لمذهب مالك مفتياً عالما غلب عليه علم الحديث والرجال ، صنف طبقات أهل افريقة وكتاب المحن ، وكتاب فضائل مالك وفضائل سحنون ، وكتاب عباد أفريقة ، وله كتاب التاريخ في أحد عشر مجلداً. تذكرة الحفاظ ٣ / ٨٨٩.
(٢) المعجم الكبير ٣ / ١٠٧ ، الرقم ٢٨١٤.