بكاء الرسول (صلى الله عليه وآله)
على ابن البتول (عليهما السلام)
أولاً : ما وري عن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)
والرواية عنه (عليه السلام) متعددة عن جماعة من التابعين ، نذكر بعضاً منهم :
الإمام أحمد : حدثنا محمد بن عبيد ، حدثنا شرحبيل بن مدرك ، حدثنا عبدالله بن نجي ، عن أبيه : أنه سار مع علي (عليه السلام) وكان صاحب مطرته (١) ، فلما حاذى نينوى وهو منطلق إلى صفين ، فنادى علي (عليه السلام) : « اصبر أبا عبدالله ، اصبر أبا عبدالله بشط الفرات. قلت : وماذا؟ قال : دخلت على النبي (صلى الله عليه وآله) ذات يوم وعيناه تفيضان ، قلت : يانبي الله أغضبك أحد! ما شأن عينيك تفيضان؟ قال : بلى ، قام من عندي جبرئيل قبل فحدثني أن الحسين يقتل بشط الفرات. قال : فقال : هل لك إلى أن أشمّك من تربته؟ قال : قلت : نعم. فمدّ يده فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا » (٢).
مرتبة الحديث :
حسن ، رجاله ثقات.
__________________
(١) أي حامل ماء وضوئه.
(٢) المسند ١ / ٨٥ ، والمصنف لابن أبي شيبة ٨ / ٦٣٢ ، الرقم ٢٥٩ ، ومسند أبي يعلى ١ / ٢٩٨ ، الحديث ٣٦٣ ، والآحاد والمثاني ١ / ٣٠٨ ، الحديث ٤٢٧ ، والمعجم الكبير الرقم ٢٨١١ ، وبغية الطلب ٦ / ٢٥٩٦ ، وتهذيب الكمال ٦ / ٤٠٦ ، وتاريخ دمشق ١٤ / ١٨٧ ، ١٨٨ ، ومصادر عدة.