موضع آخر قال : رواه الطبراني وفيه ليث بن أبي سليم وفيه ضعف (١).
قلت : قال البرقاني : سألته ـ يعني الدارقطني ـ عن ليث فقال : صاحب سنّة ، يخرج حديثه ، ثم قال : إنما أنكروا عليه الجمع بين عطاء وطاووس ومجاهد فحسب. وعن قبيصة قال : قال شعبة لليث : أين اجتمع لك هؤلاء الثلاثة : عطاء ، وطاووس ، ومجاهد؟ فقال : اذ أبوك يضرب بالخف ليلة عرسه. قال قبيصة : فقال رجل كان جالساً لسفيان : فما زال ـ شعبة ـ متقياً لليث مذ يومئذ. وقال ابن عدي : له أحاديث صالحة ، وقد روى عنه شعبة والثوري وغيرهما من ثقات الناس. وقال العجلي : جائز الحديث ، لا بأس به. وقال الترمذي عن البخاري : ليث صدوق وربما يهم في الشيء. وقال الساجي : صدوق فيه ضعف. وقال حجر : صدوق اختلط جداً ولم يتميز حديثه فترك. روى عنه مسلم والأربعة والبخاري في الأدب (٢).
ثامناً : ما روي عن أنس بن مالك
أحمد : حدثنا مؤمل ، حدثنا عمارة بن زاذان ، حدثنا ثابت ، عن أنس بن مالك : إن ملك المطر استأذن ربه أن يأتي النبي (صلى الله عليه وآله) فأذن له ، فقال لأُم سلمة : املكي علينا الباب لا يدخل علينا أحد. قال : وجاء الحسين ليدخل فمنعته فوثب فدخل فجعل يقعد على ظهر النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال الملك للنبي (صلى الله عليه وآله) : أتحبه؟ قال : نعم. قال : أما أن أُمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك المكان الذي يقتل فيه. فضرب بيده فجاء بطينة حمراء فأخذتها أُم سلمة
__________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٨٨ ، ١ / ٢٨٥.
(٢) تهذيب الكمال ٢٤ / ٢٧٩.