فقلت : ما يبكيك؟ قالت : رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ تعني في المنام ـ وعلى رأسه ولحيته التراب ، فقلت : ما لك يارسول الله؟ قال : شهدت قتل الحسين آنفاً (١).
مرتبة الحديث :
مقبول ، رجاله ثقات سوى سلمى وهي البكرية فلم يرو أحد عنها سوى رزين ، وقد أخرج حديثها الترمذي ، ورزين هو بياع الأنماط والرمان كذلك (٢). وثقه أحمد وابن معين. وقال أبو حاتم : صالح الحديث ، ليس به بأس ، وهو أحب إليّ من إسحاق بن خليد.
الذهبي : حماد بن سلمة ، عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، عن أًم سلمة قالت : كان جبرئيل عند النبي (صلى الله عليه وآله) والحسين معي فبكى فتركته فدنا من النبي (صلى الله عليه وآله) ، فقال جبرئيل : أتحبه يا محمد؟ قال : نعم. قال : إن أُمتك ستقتله ، وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها. فأراه فإذا الأرض يقال لها : كربلا (٣).
ابن عساكر : أخبرنا أبو بكر محمد بن عبدالباقي ، أنبأنا أبو الحسن بن علي إملاءً ، وأخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب أحمد بن الحسن وأبو محمد عبدالله بن محمد قالوا : أنبأنا أبو محمد الحسن بن علي ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا إبراهيم بن عبدالله ، أنبأنا حجاج ، أنبأنا حماد ، عن أبان ، عن شهر بن حوشب ، عن أُم سلمة ... الحديث (٤).
__________________
(١) سنن الترمذي ٥ / ٣٢٣ ، والمعجم الكبير ٢٣ / ٣٧٣ ، والتاريخ الكبير للبخاري ٣ / ٣٢٢ ، والمستدرك ٤ / ١٩ ، ودلائل النبوة للبيهقي ٦ / ٤٦٨ ، وأُسد الغابة ٢ / ٢٢.
(٢) على ما صرّح به ابن معين وهو الإمام في علم الرجال.
(٣) ميزان الاعتدال ١ / ١٣.
(٤) تاريخ دمشق ١٤ / ١٩٣.