وقُتلا ، واُمّهما زينب تنظر إليهما.
وكان قد تقدّم في ذلك اليوم محمّد بن عبد الله إلى خاله الحسين (عليه السّلام) ، وأستأذن منه للبراز فأذن له الحسين (عليه السّلام) ، فحمل وهو يرتجز قائلاً :
أشكو إلى الله من العدوانِ |
|
فعالَ قومٍ في الردى عميانِ |
قد بدّلوا معالم القرآنِ |
|
ومُحكمِ التنزيلِ والتبيانِ |
فقتل عشرة من أهل الكوفة ، وحمل عليه عامر بن نهشل التميمي فقتله ، ومشى لمصرعه خاله الحسين (عليه السّلام) ومَن معه ، فحملوه من الميدان وجاؤوا به قتيلاً إلى الخيمة ، وفيه يقول سليمان بن قتّة :
وسميِّ النبيِّ غودر فيهم |
|
قد علوه بصارمٍ مصقولِ |
فإذا ما بكت عيني فجودي |
|
بدموعٍ تسيلُ كل مسيلِ |
قال أرباب المقاتل : واستأذن الحسين (عليه السّلام) من بعده أخوه عون بن عبد الله للبراز فأذن له ، فحمل وهو يقول :
إن تنكروني فأنا ابنُ جعفر |
|
شهيدِ صدقٍ في الجنان أزهر |