لا أكن آسيت حسيناً بيدي فقد آسيته بولدي محمّد وعون.
وأمّا علي بن عبد الله فهو المعروف بالزينبي ، نسبة إلى اُمّه زينب بنت علي (عليه السّلام). ذكروا أنه كان ثلاثة في عصر واحد ، بني عمٍّ ، يرجعون إلى أصل قريب كلّهم يسمى علياً ، وكلّهم يصلح للخلافة ، وهم : علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ـ السجاد (عليه السّلام) ـ ، وعلي بن عبد الله بن العباس ، وعلي بن عبد الله بن جعفر الطيار. ولكن إمام المسلمين وقتئذ كان السجاد زين العابدين (عليه السّلام) ؛ يعظّمه القريب والبعيد ، وتعنوا له كبار المسلمين.
وقد تزوّج علي بن عبد الله لبابة بنت عبد الله بن عباس حبر الاُمّة ، وكان نسل عبد الله بن جعفر منه. والسادة الزينبيّة كثيرون في العراق وفارس ، ومصر والحجاز ، والأفغان والهند ، وقد جعل الله البركة في نسل هذه السيدة الطاهرة وطيّب سلالتها.
وذكر السيد الزبيدي في تاج العروس قال : والزينبيّون بطن من ولد علي الزينبي ابن عبد الله الجواد ابن جعفر الطيار ، نسبة إلى اُمّه زينب بنت سيدنا علي (عليه السّلام) ، واُمّها فاطمة (عليها السّلام).
وولد علي هذا أحد أرحام لآل أبي طالب الثلاثة ، أعقب من ابنه محمّد والحسن ، وعيسى ويعقوب ، ومن عقبه أبو الحسن علي بن طلحة بن علي بن محمّد الزينبي ، تولى الخطابة والنيابة بعد أبيه في زمن المستنجد ، وتوفي سنة ٥٦١ هـ.