بنت حزام الكلابية أحد إخوة العباس الثلاثة ، وكلا القولين وهمُ صرف واشتباه ، وإنّما هو قبر عون بن عبد الله بن جعفر بن مرعي بن علي بن الحسن البنفسج بن إدريس بن داود بن أحمد المسوّر بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب (عليه السّلام) ، كان في الحائر المقدس الحسيني ، وكانت له ضيعة على ثلاثة فراسخ عن بلد كربلاء ، فخرج إليها وأدركه الموت فدُفن في ضيعته ، فكان له مزار مشهور وقبّة عالية ، والناس يقصدونه بالنذور وقضاء الحاجات ... إلخ.
واليوم صار مرقده على الطريق العام الطريق المعبّد ، يقع على الجانب الأيسر لمن يقصد كربلاء المقدسة للقادم من قضاء المسيب ، ويبعد عن كربلاء خمسة أميال.
وذكر المؤرّخون أنه لمّا ورد نعي الحسين (عليه السّلام) ونعيهما إلى المدينة كان عبد الله بن جعفر جالساً في بيته ، والناس يدخلون عليه يعزّونه ، فقال غلامه أبو اللسلاس : هذا ما لقيناه ودخل علينا من الحسين (عليه السّلام)!
فحذفه عبد الله بنعله ، وقال له : يابن اللخناء! أللحسين تقول هذا؟! والله ، لو شهدته لما فارقته حتّى اُقتل معه. والله ، إنه لممّا يسخي بالنفس عنهما ويهون عليّ المصاب بهما أنهما اُصيبا مع أخي وابن عمي ، مواسين له صابرين معه.
ثمّ أقبل على جلسائه ، وقال : الحمد لله ، أعزز عليِّ بمصرع الحسين أن