ولتعرفنهم في لحن القول والله يعلم أعمالكم) (١).
وقال عز وجل : (وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فأحذرهم قاتلهم الله أنى يؤفكون) (٢).
وقال فيهم وقد أحاطوا بالنبي صلىاللهعليهوآله ، وجعلوا مجالسهم منه عن يمينه وشماله ، ليلبسوا بذلك على المؤمنين :
(فمال الذين كفروا قبلك مهطعين * عن اليمين وعن الشمال عزين * أيطمع كل امرئ منهم أن يدخل جنة نعيم * كلا إنا خلقناهم مما يعلمون) (٣).
ثم دل الله تعالى نبيه صلىاللهعليهوآله على جماعة منهم وأمره بتألفهم ، والاغضاء عمن ظاهره بالنفاق منهم ، فقال : (سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم إنهم رجس ومأواهم جهنم جزاء بما كانوا يكسبون) (٤).
وقال : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين) (٥).
وقال تعالى : (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه
__________________
(١) سورة محمد صلىاللهعليهوآله ٤٧ : ٣٠.
(٢) سورة المنافقون ٦٣ : ٤.
(٣) سورة المعارج ٧٠ : ٣٦ ـ ٣٩.
(٤) سورة التوبة ٩ : ٩٥.
(٥) سورة الأعراف ٧ : ١٩٩.