العربية لأن من لا يقوي علي فهم الفلسفة لا يقدر علي التفلسف.
ولم ينج من هذا العيب سوي الفيلسوف العربي الأخير اعني به ابن رشد ، الذي استطاع في كتابه «تهافت التهافت» أن يكتشف هذه الغلطة التي ارتكبها الفارابي ومن جاؤوا بعده من فلاسفة العرب بمن أوفيهم الغزالي ، وان يضع حداً فصلاً واضحاً بين ما قاله ارسطو وما لم يقله.
والكتاب الذي قدمنا له لم تحققه لأنه قد سبقنا الي هذا العمل العديد من الباحثين أولهم المستشرق ديتريصي الذي نشره لأول مرة في ليدن سنة ١٨٩٠ م ، وطبع ثانية في مصر ١٩٠٧ م. ثم توالت الطبعات العديدة في طهران وبيروت ... الخ.
وأهم المخطوطات الباقية لهذا الكتاب مخطوطة المتحف البريطاني ADD. ٧٥١٨ RICH ومخطوطة برلين رقم ٥٧٨.٢ ومخطوطة بريل ١.٤٦٤.٥٧ ومخطوطة المتحف العراقي رقم ٩٥٢ / ٢ ، ومخطوطة جامعة استنبول رقم ١٤٥٨ A.Y ... الخ.
بيروت في ١ / ٩ / ١٩٩٤ |
د. علي بو محلم |