وعند كثير من رعيته ، بأنواع الكيد ، وردها الله تعالى عنه بلطفه.
رماه بالقتل.
والسرق.
والزنى.
فلم يلصق به شيء من تلك العيوب ، لما شاهده القوم من طهارته ، وعبادته ، ونسكه ، وسيماء النبوة عليه.
فلما نبا معوله عن صفاته هيأ له سماً قذفه إليه في طعام ، فأرسل الله هراً ، كفأ تلك الصحفة ، وقد مد يده نحوها ، ثم مات لوقته ، وقد أكل منها ..
فتبين لجعفر كيده ، وغائلته ، فلم يأكل بعدها عنده ..
وما زال ابن الجزار عدواً لنا أهل البيت .. (١).
وقال المعتزلي ما ملخصه :
أما خبر عمرو بن العاص في شخوصه إلى الحبشة ، ليكيد جعفر بن أبي طالب والمهاجرين من المؤمنين عند النجاشي ، فقد رواه كل من صنف في السيرة.
قال محمد بن إسحق في كتاب المغازي :
حدثني محمد بن مسلم بن عبد الله بن شهاب الزهري ، عن أبي بكر بن عبد الرحمن ، عن أم سلمة ، زوجة رسول الله صلى الله عليه
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ج ٦ ص ٣١٢.