الرضا الإلهي ومباهجه ..
وقد تكفلت فئات وجهات كثيرة ، بالسعي لإطفاء هذا النور ، نور الإسلام الحق ، بأفواههم : (وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) ... (١) و (المشركون) ، والمتعصبون ، والأذناب الحاقدون ..
وكانت لهم أساليبهم الماكرة ، وسبلهم اللاإنسانية المختلفة ، فقد تفننوا في اختراع وسائل الخداع ، والتزوير للحق ، والكيد لأهله ، على طريقة دس السم في الدسم ، فيما يثيرونه من أجواء ، وما يطرحونه من أفكار ، من خلال وسائل إعلامهم المرئية والمسموعة ، وما يبثونه عبرها من حوارات مصطنعة ، وفي مسلسلاتهم ، ومختلف برامجهم المشبوهة ، حتى الترفيهية ، فضلاً عما يزعمون أنها ثقافية منها ..
وأصبح كل همهم التسويق للباطل ، ولأهله بطريقة التجني والافتراء ، وتزوير الحقيقة ما وجدوا إلى ذلك سبيلاً ..
فعرضت تلك القنوات ولا تزال تعرض أفلاماً ومسلسلات كثيرة ، فيها الكثير من الإفك والخيانة ، لن يكون آخرها المسلسل الذي بثته إحدى الفضائيات عن الحجاج ، ثم عن عمرو بن العاص ، حيث سعوا إلى إقناع الناس بأن للحجاج قيمته ومكانته ، وبأن عمرو بن العاص ، من عباد الله الصالحين ، وأوليائه المتقين ، حتى ليخيل إليك أنه يصلح لأن يكون وصياً ، إن لم يكن يصلح لأن يكون نبياً!! ..
__________________
(١) الأية ٨ من سورة الصف.