ما آتَيْناكُمْ بِقُوَّةٍ وَاسْمَعُوا قالُوا سَمِعْنا وَعَصَيْنا وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ قُلْ بِئْسَما يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمانُكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (٩٣) قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٩٤) وَلَنْ يَتَمَنَّوْهُ أَبَداً بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (٩٥) وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلى حَياةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَما هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ (٩٦))
تفسير المفردات
البينات : هى الآيات والدلائل التي تدل على صدق النبي والمعجزات التي تؤيد نبوّته كالعصا واليد ، العجل : هو الذي صنعه لهم السامرىّ من حليّهم وجعلوه إلها وعبدوه ، وأشرب قلبه كذا : أي حلّ محل الشراب كأن الشيء المحبوب شراب يساغ فهو يسرى فى قلب المحبّ ويمازجه كما يسرى الشراب العذب البارد في اللهات ، وحقيقة أشربه كذا : جعله شاربا له ، والمراد من الدار الآخرة ثوابها ونعيمها ، خالصة : أي خاصة بكم ، تمنوا الموت : أي تشوفوا له واجعلوا نفوسكم ترتاح إليه وتود المصير إليه ، بمزحزحه أي بمنجيه من العذاب ، والبصير العالم بكنه الشيء الخبير به.
المعنى الجملي
عدد سبحانه في الآيات السالفة ما أنعم به على بنى إسرائيل من النعم ، وذكر ما قابلوها به من الكفران ، وهنا ذكر أن الآيات البينات الدالة على صدق دعوة موسى