فإنى قد أشركت فى الأمر معك ، وإن لنا نصف الأرض ، ولقريش نصف الأرض ، ولكن قريشا قوم يعتدون ، فكتب إليه النبي صلى الله عليه وسلم : بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب (السَّلامُ عَلى مَنِ اتَّبَعَ الْهُدى) ، أما بعد فـ (إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ) وكان ذلك سنة عشر ، وحاربه أبو بكر ، وقتله وحشىّ قاتل حمزة ، وكان يقول : قتلت فى جاهليتى خير الناس ، وفى إسلامى شر الناس.
(٣) بنو أسد وزعيمهم طليحة بن خويلد ، وقد تنبأ فبعث إليه أبو بكر خالد بن الوليد فانهزم وهرب إلى الشام ثم أسلم وحسن إسلامه.
وارتدت سبع فى عهد أبى بكر ، وهم :
(١) فزارة قوم عينية بن حصن.
(٢) غطفان قوم قرّة بن سلمة القشيري.
(٣) بنو سليم قوم الفجاءة بن عبد ياليل.
(٤) بنو يربوع قوم مالك بن نويرة.
(٥) بعض بنى تميم وزعيمته سجاح بنت المنذر الكاهنة ، وقد تنبأت وزوجت نفسها من مسيلمة ، ولها قصص طويل فى التاريخ ، وصح أنها أسلمت بعد ذلك وحسن إسلامها.
(٦) كندة قوم الأشعث بن قيس.
(٧) بنو بكر بن وائل بالبحرين قوم الحطم بن زيد ، وقد كفى الله المؤمنين شرهم على يد أبى بكر رضى الله عنه ، وارتدت قبيلة واحدة فى عهد عمر رضي الله عنه وهم غسّان قوم جبلة بن الأيهم ، تنصّر جبلة ولحق بالشام ومات مرتدا. ويروى أن عمر كتب إلى أحبار الشام لما لحق بهم كتابا جاء فيه : إن جبلة ورد إلىّ فى سراة قومه فأسلم فأكرمته ثم سار إلى مكة فطاف فوطئ إزاره رجل من بنى فزارة فلطمه جبلة فهشم أنفه وكسر ثناياه فاستعدى الفزاري على جبلة إلىّ فحكمت إما بالعفو وإما بالقصاص ، فقال :
أتقتص منى وأنا ملك وهو سوقة ، فقلت شملك وإياه الإسلام ، فما تفضله إلا بالعافية ،