طباعهم واستقرّت عليه عادتهم ، فهو خارج عن العمل بالظنّ موضوعا. فلا تصلح أن تكون الآيات الناهية عن العمل بما وراء العلم أن تكون رادعة عن العمل بخبر الثقة ، بل الردع يحتاج إلى قيام الدليل عليه بالخصوص». (١)
وعلى كلّ حال ، لو كانت هذه الآيات صالحة للردع عن مثل خبر الواحد والظواهر التي جرت سيرة العقلاء على العمل بها ، ومنهم : المسلمون ، لعرف ذلك بين المسلمين ، وانكشف لهم ، ولما أطبقوا على العمل بها ، و [لما] جرت سيرتهم عليه.
فهذا دليل قطعيّ على عدم صلاحية هذه الآيات للردع عن العمل بخبر الواحد ، فلا نطيل بذكر الدور الذي أشكلوا به في المقام ، والجواب عنه. وإن شئت الاطّلاع فراجع الرسائل (٢) وكفاية الأصول. (٣)
تمرينات (٥٥)
١. ما هو الخبر المتواتر ، وخبر الواحد؟
٢. اذكر الأقوال في حجّيّة خبر الواحد.
٣. اذكر إشكال الخصم على الاستدلال بالآيات على حجّيّة خبر الواحد. واذكر الجواب عنه.
٤. بيّن تقريب الاستدلال بآية النبأ على حجّيّة خبر الواحد.
٥. بيّن تقريب الاستدلال بآية النفر على حجّيّة خبر الواحد.
٦. هل يتمّ الاستدلال بآية حرمة الكتمان على حجّيّة خبر الواحد؟ ما وجه الاستدلال بها؟ وما وجه عدم تماميّته؟
٧. لم لا يصحّ الاستدلال على حجّيّة خبر الواحد بنفس خبر الواحد؟
٨. اذكر طائفتين من الروايات الدالة على حجيّة خبر الواحد. واذكر تقريب الاستدلال بها.
٩. بيّن تقريب الاستدلال بالإجماع على حجّيّة خبر الواحد ، مع أنّه قد يدّعى الإجماع على عدم حجّيّته.
١٠. بيّن تقريب الاستدلال ببناء العقلاء على حجّيّة خبر الواحد.
١١. اذكر ما قيل في الإيراد على الاستدلال ببناء العقلاء ، واذكر جواب المحقّقين الأصفهانيّ ، والنائيني عنه.
__________________
(١) فوائد الأصول ، ٣ : ١٩٥.
(٢) فرائد الأصول ١ : ١١٢.
(٣) كفاية الأصول : ٣٤٨ ـ ٣٤٩.