سورة الشورى
هى مكية إلا الآيات ٢٣ ، ٢٤ ، ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ فمدنية.
وآيها ثلاث وخمسون ، نزلت بعد فصلت.
ومناسبتها لما قبلها ـ اشتمال كل منهما على ذكر القرآن ، ودفع مطاعن الكفار فيه ، وتسلية النبي صلّى الله عليه وسلّم على ذلك.
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ)
(حم (١) عسق (٢) كَذلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٣) لَهُ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ (٤) تَكادُ السَّماواتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلا إِنَّ اللهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ (٥) وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِياءَ اللهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَما أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ (٦))
تفسير المفردات
حم عسق ـ تقدم أن قلنا إن الحروف المقطعة التي جاءت فى أوائل السور حروف تنبيه نحو ألا ويا ونحوهما ، يؤتى بها لإيقاظ السامع وتنبيهه إلى ما سيلقى إليه من الأمور العظام المشتملة عليها هذه السورة ، وينطق بأسمائها هكذا (حاميم. عين. سين. قاف.) يتفطرن : أي يتشققن ، يسبحون : أي ينزهون الله عما لا يليق به ، والأولياء : الشركاء والأنداد ، حفيظ : أي رقيب على أحوالهم وأعمالهم ، بوكيل :