قوله : (من زاد ركعة فما زاد بطلت صلاته). إلى آخره.
هذا هو المشهور المعروف الموافق للقواعد الشرعيّة الواضحة ، وهي عدم الإتيان بالمأمور به على وجهه ، لأنّ ازدياد الركعة يقتضي عدم كونها التي أمر بها الشارع ، لكونها خالية عن الزيادة ، وكون الزيادة موجبة لتغيير الهيئة الثابتة من الشرع.
والقاعدة الاخرى أنّ شغل الذمّة اليقيني يستدعي البراءة اليقينيّة وحصولها فيما نحن فيه واضح الفساد.
والقاعدة الاخرى قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «صلّوا كما رأيتموني اصلّي» (١) إلى غير ذلك ممّا مرّ في مبحث وجوب السورة وغيره (٢).
ولخصوص كصحيحة زرارة وبكير عن الباقر عليهالسلام أنّه قال : «إذا استيقن أنّه زاد في صلاته المكتوبة لم يعتدّ بها ، واستقبل صلاته استقبالا» (٣).
وكصحيحة أبي بصير ـ بل صحيحته ـ عن الصادق عليهالسلام أنه قال : «من زاد في صلاته فعليه الإعادة» (٤).
وورد في طواف الحجّ : أنّه «مثل الصلاة من زاد فيها فعليه الإعادة» (٥).
__________________
(١) عوالي اللآلي : ١ / ١٩٨ الحديث ٨.
(٢) راجع! الصفحة : ٣٠٦ و ٣٠٧ (المجلّد السابع) من هذا الكتاب.
(٣) الكافي : ٣ / ٣٥٤ الحديث ٢ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩٤ الحديث ٧٦٣ ، الاستبصار : ١ / ٣٧٦ الحديث ١٤٢٨ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣١ الحديث ١٠٥٠٨.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٥٥ الحديث ٥ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩٤ الحديث ٧٦٤ ، الاستبصار : ١ / ٣٧٦ الحديث ١٤٢٩ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣١ الحديث ١٠٥٠٩.
(٥) تهذيب الأحكام : ٥ / ١٥١ الحديث ٤٩٨ ، الاستبصار : ٢ / ٢١٧ الحديث ٧٤٧ ، ٢٣٩ الحديث ٨٣١ ، وسائل الشيعة : ١٣ / ٣٦٦ الحديث ١٧٩٦٧ نقل بالمضمون.