الإمام] وقد صلّى الإمام ركعة أو أكثر ، فسها الإمام كيف يصنع الرجل؟ قال : «إذا سلّم فسجد سجدتي السهو فلا يسجد [الرجل] الذي دخل معه ، وإذا قام وبنى على صلاته وأتمّها وسلّم سجد سجدتي السهو» (١). الحديث.
لكن في جملة هذه الموثّقة «أنّه إذا نسي من عليه سجدتا السهو فذكر بعد صلاة الفجر ، لا يسجد للسهو حتّى تطلع الشمس ويذهب شعاعها».
مضافا إلى ما عرفت من دعوى إطباق علماء العامّة على ذلك (٢) ، وما سيجيء أيضا.
ويمكن الاستدلال له أيضا بموثّقة عمّار التي مضت في بيان سجدتي السهو ، حيث سأل الصادق عليهالسلام عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ فقال : «لا ، إنّما هما سجدتان فقط فإن كان الذي سها هو الإمام كبّر إذا سجد وإذا رفع رأسه ليعلم من خلفه أنّه قد سها» (٣) ، الحديث.
وغير خفيّ أنّ الغرض من الإعلام أو العلم بسهوه ليس إلّا متابعته في سجدتيه ، للقطع بأنّ مجرّد الإعلام أو العلم به لا يصلح أن يصير علّة لشرعيّة التكبيرة في سجوده وفي رفعه عنه ، فإنّ العبث لا يصير علّة لشرعيّة أمر قطعا بالبديهة ، وليس هنا غرض شرعي وفائدة مرعيّة سوى ما ذكرناه.
نعم ، الرواية مهجورة ، كما عرفت في ذلك المبحث.
هذا ، والأحوط مراعاة ما ذكره الشيخ البتّة (٤) ، كما لا يخفى.
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٥٣ الحديث ١٤٦٦ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٤١ الحديث ١٠٥٣٩.
(٢) راجع! الصفحة : ٢٦٧ من هذا الكتاب.
(٣) من لا يحضره الفقيه : ١ / ٢٢٦ الحديث ٩٩٦ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩٦ الحديث ٧٧١ ، الاستبصار : ١ / ٣٨١ الحديث ١٤٤٢ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٣٥ الحديث ١٠٥١٩.
(٤) انظر! المبسوط : ١ / ١٢٣ و ١٢٤.