وأشار في الأخير إلى ما رواه طلحة بن زيد ، عن جعفر ، عن أبيه ، عن علي عليهالسلام قال : «من أنّ في صلاته فقد تكلّم» (١).
وفي الأوّل إلى رواية عقبة بن خالد عن الصادق عليهالسلام : في رجل دعاه رجل وهو يصلّي ، فسها فأجابه لحاجته كيف يصنع؟ قال : «يمضي على صلاته ويكبّر تكبيرا كثيرا» (٢).
وضعف الرواية منجبر بعمل الأصحاب وفتاويهم ، بل إجماعهم وأخبارهم الصحاح أيضا ، كما ستعرف.
مع أنّه يمكن دعوى عدم تبادر صورة السهو من الصحاح السابقة ، فلم يثبت منها أزيد من حكم صورة العمد.
قوله : (وأمّا ناسيا فلا ، إجماعا) .. إلى آخره.
أمّا الإجماع ، فنقله الفاضلان وغيرهما (٣) ، وأمّا الأخبار ، فقد مرّ بعضها.
ومنها صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج عن الصادق عليهالسلام : عن الرجل يتكلّم ناسيا في الصلاة يقول : أقيموا صفوفكم؟ قال : «يتم صلاته ويسجد سجدتي السهو» ، فقلت : سجدتا السهو قبل التسليم أو بعده ، قال : «بعده» (٤).
وصحيحة الفضيل السابقة في شرح المفتاح السابق (٥).
__________________
(١) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٣٠ الحديث ١٣٥٦ ، وسائل الشيعة : ٧ / ٢٨١ الحديث ٩٣٤٤.
(٢) تهذيب الأحكام : ٢ / ٣٥١ الحديث ١٤٥٦ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٠٦ الحديث ١٠٤٣٦.
(٣) المعتبر : ٢ / ٢٥٣ ، منتهى المطلب : ٥ / ٢٨٥ ، تذكرة الفقهاء : ٣ / ٢٧٨ المسألة ٣١٩ ، روض الجنان : ٣٣٢ ، مدارك الأحكام : ٣ / ٤٦٤.
(٤) الكافي : ٣ / ٣٥٦ الحديث ٤ ، تهذيب الأحكام : ٢ / ١٩١ الحديث ٧٥٥ ، الاستبصار : ١ / ٣٧٨ الحديث ١٤٣٣ ، وسائل الشيعة : ٨ / ٢٠٦ و ٢٠٧ الحديث ١٠٤٣٥ و ١٠٤٣٨ مع اختلاف يسير.
(٥) راجع! الصفحة : ٥١٤ (المجلّد الثامن) من هذا الكتاب.