أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا محمد بن عبد الله بن الحسين بن هارون ، أنبأنا أبو القاسم البغوي ، أنبأنا داود بن رشيد ، أنبأنا الوليد ، عن محمد بن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان قال : فتح على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتح ، فقالوا : يا رسول الله سيّبت الخيل ووضعت السلاح ووضعت الحرب أوزارها قالوا : لا قتال ، قال : «كذبوا ، الآن جاء القتال لا يزال الله تبارك وتعالى يزيغ قلوب قوم يقاتلون فيرزقهم (١) الله منهم ، حتى يأتي أمر الله على ذلك وعقر دار المسلمين بالشام» [١٣٦].
وأمّا حديث إبراهيم أخبرناه أبو القاسم هبة الله بن محمد بن الحصين ، أنبأنا أبو علي الحسن بن علي بن المذهب ، أنبأنا أبو بكر بن مالك ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، أنبأنا الحكم بن نافع ، نا إسماعيل بن عياش عن إبراهيم بن (٢) سليمان عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير أن سلمة بن نفيل أخبرهم أنه أتى النبي صلىاللهعليهوسلم فقال : إني سئمت الخيل وألقيت السلاح ووضعت الحرب أوزارها قلت : لا [قتال](٣) فقال له النبي صلىاللهعليهوسلم : «الآن جاء القتال ، لا تزال طائفة من أمتي ظاهر [ين] على الناس يزيغ (٤) الله قلوب أقوام فيقاتلونهم ويرزقهم الله تعالى منهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك ألا أن عقر دار المسلمين للشام والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة» [١٣٧] ، الصواب : يزيغ الله تعالى قلوب أقوام كما تقدم.
قرأت على أبي القاسم خضر بن الحسين بن عبدان ، عن عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأنا أبو الحسين علي بن الحسن بن أبي ذروان (٥) ، أنا أبو عبد الوهّاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير بن يوسف ، نا أبو عامر المرّي ، نا الوليد بن مسلم قالوا : وحدثني كلثوم بن زياد أنه سمع سليمان بن حبيب يخبر : أن أبا الدرداء كما ممن تقدم
__________________
(١) في خع : «ثم يرزقهم» وفي المطبوعة ١ / ١٠٥ فيرزقكم.
(٢) بالأصل : «إبراهيم بن إسماعيل بن سليمان» والمثبت عن مسند أحمد ٤ / ١٠٤.
(٣) سقطت من الأصل واستدركت عن خع ومسند أحمد ٤ / ١٠٤.
(٤) في مسند أحمد : «يرفع» وبالأصل وخع : «يزيغ» فلا معنى إذن لتعقيب ابن عساكر في آخر الحديث إلّا إذا كانت الرواية «يرفع» كما جاء في مسند أحمد ، واللفظة مثبتة في المطبوعة ١ / ١٠٦.
(٥) عن خع ، وبالأصل «وردان» وفي المطبوعة : زروان.