نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا محمد بن المهاجر أن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي حدثه عن جبير بن نفير ، عن سلمة بن نفيل أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «وعقر دار المسلمين بالشام» [١٣٣] ورواه غير هشام ، عن الوليد أتم من هذا.
أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو الحسين بن النّقّور ، أنبأنا عيسى بن علي الوزير ، أنا عبد الله بن محمد البغوي ، أنبأنا أبو الوليد القرشي أحمد بن عبد الرحمن ، أنا الوليد بن مسلم ، حدثني محمد بن مهاجر الأنصاري أن الوليد عبد الرحمن الجرشي حدثه ، عن جبير بن نفير (١) ، عن سلمة بن نفيل (٢) الحضرمي قال : فتح الله تبارك وتعالى علي رسول الله صلىاللهعليهوسلم فتحا فأتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم فدنوت منه حتى كانت ثيابي تمس ثيابه ، فقلت : يا رسول الله سيّبت الخيل وعطل السلاح وقالوا : وضعت الحرب أوزارها فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كذبوا ، الآن جاء القتال الآخر والقتال الأول ، لا تزال (٣) الفتن تزيغ قلوب أقوام تقاتلونهم (٤) ويرزقكم الله تعالى منهم ، حتى يأتي أمر الله على ذلك ، وعقر دار المسلمين يومئذ بالشام» [١٣٤] خالفهما داود بن رشيد ، فرواه عن الوليد بن مسلم ، فجعله من مسند نواس بن سمعان.
أخبرتنا أم المجتبى فاطمة بنت ناصر بن الحسن قالت : أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور سبط بحرويه ، أنبأنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن المقرئ ، أنبأنا أبو يعلى الموصلي ، نبأنا داود بن رشيد ، نا الوليد بن مسلم ، عن محمد بن مهاجر عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير ، عن النواس قال : فتح الله تعالى على رسول الله صلىاللهعليهوسلم فأتيته فقلت : يا رسول الله سيّبت (٥) الخيل ووضعت السلاح وقد وضعت الحرب أوزارها وقالوا : لا قتال ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «الآن جاء القتال ، لا يزال الله تعالى يزيغ قلوب أقوام تقاتلونهم فيرزقكم الله تعالى منهم ، حتى يأتي أمر الله تعالى على ذلك ، وعقر دار المسلمين (٦) بالشام» [١٣٥] وهكذا رواه البغوي ، عن داود.
__________________
(١) عن تقريب التهذيب وبالأصل «نفير».
(٢) عن تقريب التهذيب ، وبالأصل : نفير.
(٣) العبارة في المطبوعة ١ / ١٠٥ : لا يزال الله يزيغ قلوب أقوام ، فقاتلوا بهم.
(٤) العبارة في المطبوعة ١ / ١٠٥ : لا يزال الله يزيغ قلوب أقوام ، فقاتلوا بهم.
(٥) في المطبوعة : سيّبت.
(٦) في المطبوعة : المؤمنين.