قرأت على خالي محمد بن سهل بن عبد الكريم قال : وقالوا البلقاء من عمل دمشق سميت ببلقاء بن سويرة (١) من بني عمّان بن لوط وهو بناها.
ويقال ولد للوط أربعة : رجلان مآب وعمان ، وابنتان : زغر والرّية ، فعمّان مدينة البلقاء سميت بعمّان بن لوط ، ومآب من مدائن البلقاء سميت بمآب بن لوط ، وزغر سميت بزغر بنت لوط ، والرّية بريّة بنت لوط ، وقال صيداء إنما سميت بصيدون بن صيدقا بن (٢) كنعان بن حام وهو أول من ولده آدم.
وبلغني أن الكسوة (٣) إنما سميت بذلك لأن غسّان قتلت بها رسل ملك الروم إليهم لأخذ الجزية منهم واقتسمت كسوتهم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر شجاع بن أبي بكر الحاقة اللفتواني ببغداد ، أنا أبو صادق محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد الفقيه الأصبهاني ، أنا أبو الحسن أحمد بن أبي بكر محمد بن زنجويه العدل الأصبهاني أنا أبو أحمد الحسين بن عبد الله بن سعيد العسكري قال : وأما مؤتة مهموزة والهمزة ساكنة فهي الأرض التي قتل فيها جعفر بن أبي طالب.
وفيما دفع إليّ أبو الفضل [بن] ناصر من كتاب أبي الحسين بن فارس وقرأته : وجيرون من قولك : جرن الشيء إذا املاسّ ، والجارن : الأملس من كل شيء ؛ وجلّق من قولك جلق رأسه إذا حلقه. والجابية : الخابية من الجايب والجمع جواب ، وقال الله جل ثناؤه (وَجِفانٍ كَالْجَوابِ)(٤) ثم قال الأعشى :
تروح على آل المحلّق جفنة |
|
كجابية الشيخ العراقي تفهق (٥) |
وقال ابن فارس : وأذرح من قولك هو ذريحيّ أي شديد الحمرة. وذرحت الزعفران في الماء.
__________________
(١) في معجم البلدان «البلقاء» : بن سويدة من بني عسل بن لوط.
(٢) بالأصل «أو». والتصحيح عن ياقوت.
(٣) عن مختصر ابن منظور وبالأصل «السنوة» تحريف. والخبر في معجم البلدان «الكسوة» نقلا عن ابن عساكر. قال ياقوت : قرية هي أول منزل تنزل القوافل إذا خرجت من دمشق إلى مصر.
(٤) سورة إبراهيم الآية ١٣.
(٥) ديوانه ط بيروت ص ١٢١ وصدره فيه :
نفى الذم عن آل المحلّق جفنة