أصل اسمها ذوو (١) مسكنين أي مسك مضاعف لطيبها ، لأن ذوا التصغير (٢) ومسكس هو المسك ، ثم عرّبت فقيل دمشق والله تعالى أعلم.
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن عبد الباقي الأنصاري أنا أبو محمد بن الحسن بن علي الجوهري ، أنبأنا أبو عمر (٣) محمد بن العباس بن حيّوية أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحارث بن أبي أسامة أنبأنا محمد بن سعد (٤) أنا هشام بن محمد (٥) الكلبي ، عن أبيه. قال ابن سعد : وأخبرنا رؤيم بن يزيد المقري نا هارون بن أبي عيسى الشامي ، عن محمد بن إسحاق بن يسار قالا : ولد لإسماعيل بن إبراهيم اثنا عشر رجلا ، وسمّاهم. وقالا (٦) : ودما وهوديما (٧) وبه سميت دومة الجندل.
قرأت بخط أبي محمّد عبد الرحمن بن أحمد بن صابر فيما نقله من خط أبي الحسين محمد بن عبد الله الرازي أخبرني أبو العباس محمود بن محمد بن الفضل الرافقي ، نا محمّد بن موسى العمي ، نا أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي ، عن أبيه قال : ولد للوط أربعة بنين وابنتان. فأمّا البنون فاسمهم ماث (٨) وخلان وعمّان وملكان ، وأما البنات فاسمهم : زغر والرّية. فعمّان مدينة البلقاء سميت بعمّان بن لوط ومآب من سائر البلقاء سميت بمآب بن لوط (٩). قال أبو المنذر : قال الشرقي بن قطامي : سميت صيداء التي بالشام بصيدون بن صدقاء (١٠) بن كنعان بن حام بن نوح ، وسميت اريحا التي بالشام بأريحا بن مالك بن أرفخشد بن سام بن نوح ، وسمي البلقاء ببالق بن عمّان بن لوط لأنه بناها وسكنها.
وقال الرازي : أخبرني محمد بن حميد ، نبّأنا محمد بن الحسن بن السّمط قال :
__________________
(١) كذا بالأصل ومخطوطة الخزانة العامة ، وفي مختصر ابن منظور : «دوو مسكس».
(٢) الأصل ومخطوطة الخزانة العامة ، وفي مختصر ابن منظور : دوو للتضعيف.
(٣) بالأصل ومخطوطة الخزانة العامة «أبو علي» والتصويب عن تبصير المنتبه ١ / ٢٤٣.
(٤) بالأصل ومخطوط الخزانة العامة «أحمد بن سعيد» تحريف.
(٥) بالأصل «سعيد» خطأ ، والتصويب عن ابن سعد ١ / ٥١ والخبر فيه.
(٦) أي محمّد بن إسحاق والكلبي ، انظر ابن سعد ١ / ٥١.
(٧) في طبقات ابن سعد : ودوما.
(٨) في مختصر ابن منظور : «مآب» وفي معجم البلدان «مآب» بوزن «معاب».
(٩) زيد في مختصر ابن منظور ١ / ٤٨ وعين زغر سميت بزغر بنت لوط ، والرّيّة سميت بالريّة بنت لوط.
(١٠) عن ياقوت «صيداء» نقلا عن هشام عن أبيه ، وبالأصل «صيدنا».