عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنبأ تمّام ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج الدمشقي يعرف بابن البرامي ، نا محمد بن الفيض بن محمد بن الفياض ، نا هشام بن خالد ، حدثني الوليد بن مسلم (١) ، حدثني ربيعة هو ابن ربيعة ، عن ابن كيسان ـ يعني ـ نافعا عن أبيه كيسان قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «ينزل عيسى بن مريم عند المنارة البيضاء شرقي دمشق» [٢٤٤].
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن حمزة بن الخضر ، عن عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد الرازي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبد الله بن الفرج الدمشقي ، أنا أبو محمد عبد الصمد بن عبد الله بن أبي يزيد ، أنا العباس بن الوليد بن مزيد (٢) ، أخبرني أبي ، نا سعيد بن عبد العزيز ، عن شيخ له أنه سمع ابن عباس (٣) الحضرمي قال : يخرج عيسى بن مريم عند المنارة عند باب الشرقي ، ثم يأتي مسجد دمشق حتى يقعد على المنبر ، ويدخل المسلمون المسجد والنصارى واليهود كلهم يرجوه ، حتى لو ألقيت شيئا لم تصب إلّا رأس إنسان من كثرتهم. ويأتي مؤذن المسلمين فيقوم ، ويأتي صاحب بوق اليهود ويأتي صاحب ناقوس النصارى ، فيقول صاحب اليهود : اقرع ، فيكتب سهم المسلمين ، وسهم النصارى ، وسهم اليهود ، ثم يقرع عيسى فيخرج سهم المسلمين. فيقول صاحب اليهود : إن القرعة ثلاث. فيقرع. فيخرج سهم المسلمين ، ثم يقرع الثالثة فيخرج سهم المسلمين. فيؤذن المؤذن ويخرج اليهود والنصارى من المسجد. ثم يخرج يتبع الدّجّال بمن معه من أهل دمشق ، ثم يأتي بيت المقدس وهي مغلقة ، قد حصرها الدّجّال ، فيأمر بفتح الأبواب. ويتبعه حتى يدركه بباب لدّ ، ويذوب كما يذوب الشمع. ويقول عيسى : إن لي فيك ضربة. فيضربه فيقتله الله عزوجل على يديه ، فيمكث في المسلمين ثلاثين سنة أو أربعين سنة ، الله أعلم ، أي العددين فيخرج على أثره يأجوج ومأجوج فيهلك الله يأجوج ومأجوج على يديه ولا يبقى منهم عين تطرف ، وتردّ إلى الأرض بركتها ، حتى إن العصابة ليجتمعون في العنقود على الرمانة ، وينزع من كلّ ـ وذكر كلاما انقطع من الكتاب معناه ـ من كل ذات حمة حمتها ـ يعني سمّها ، حتى إن
__________________
(١) قوله : «حدثني الوليد بن مسلم» سقط من المطبوعة.
(٢) بالأصل وخع : «يزيد» تحريف والمثبت عن تقريب التهذيب.
(٣) في خع : ابن عايش.