الحضرمي يحدث عن أبي الدرداء أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فسطاط المسلمين يوم الملحمة إلى جانب مدينة يقال لها دمشق من خير مدائن الشام» [٢٥٠].
وكذا رواه أبو مسهر عبد الأعلى بن مسهر الغسّاني ، عن صدقة بن خالد ، عن ابن جابر ، ورواه هشام بن عمّار عن صدقة فأرسله.
فأما حديث أبي مسهر :
فأخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر بن محمد الشحامي ـ بنيسابور ـ أنا أحمد بن الحسن بن محمد ، أنا الحسن بن أحمد ، أنا أبو بكر محمد بن حمدون ، نا يزيد بن عبد الصمد ، نا أبو مسهر ، نا صدقة ، نا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن زيد بن أرطأة ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «يوم الملحمة العظمى فسطاط المسلمين يومئذ بأرض يقال لها الغوطة ، فيها مدينة يقال لها دمشق ، خير منازل المسلمين يومئذ» [٢٥١].
وأمّا حديث هشام المرسل فأخبرناه أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه ـ بدمشق ـ وأبو القاسم إسماعيل بن أحمد بن السمرقندي ـ ببغداد ـ قالا : نا عبد العزيز بن أحمد التميمي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أحمد بن سليمان ، نا هشام بن عمّار ، نا صدقة بن خالد ، نا ابن جابر ، حدثني زيد بن أرطأة ، عن جبير بن نفير الحضرمي ، أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «فسطاط المسلمين يوم الملحمة الكبرى بالغوطة عند مدينة يقال لها دمشق هي خير منازل المسلمين يومئذ» [٢٥٢] ولم يقل الفقيه : هي.
ورواه عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه أتم من هذا إلّا أنه جعله من مسند عوف بن مالك لا من مسند أبي الدرداء.
أخبرناه أبو الحسن علي بن أحمد بن منصور الغسّاني وعلي بن المسلم السلمي الفقيهان ، قالا : أنا أبو عبد الله الحسن (١) بن محمد بن علي بن أبي الرضا القاضي ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، نا أبو الحسن أحمد بن سليمان بن حذلم ، نا أبي ، نا سليمان بن عبد الرحمن ، نا ابن عياش ، حدثني صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن عوف بن مالك الأشجعي ، قال : أتيت رسول الله صلىاللهعليهوسلم وهو في بناء له
__________________
(١) في خع : الحسين.