أنبأنا أبو محمد بن الأكفاني ، نا عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو بكر محمد بن أبي عمرو ـ بمنين (١) ـ أنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن مروان ، نا أحمد بن المعلّى بن يزيد الأسدي ، نا عمران بن أبي جميل ، نا سليمان بن عتبة ، عن يونس بن ميسرة بن حلبس ، عن أبي إدريس الخولاني عن كعب الأحبار قال : كل بناء يبنيه العبد في الدنيا يحاسب به يوم القيامة إلّا بناء في دمشق.
أنبأنا أبو القاسم علي بن إبراهيم الحسني ، وأبو الوحش سبيع بن المسلّم بن قيراط المقرئ ، عن رشأ بن نظيف ونقلته من خطه ، أنا أبو الفتح إبراهيم بن علي بن إبراهيم البغدادي ، نا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي ، حدثني أبو عبد الله محمد بن عبدوس الجهشياري (٢) ، قال : وجدت عملا لما كان يحمل إلى بيت المال بمدينة السّلام من جميع النواحي فمن ذلك من دمشق أربعمائة ألف وعشرون ألف دينار.
وذكر أبو بكر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، عن المدائني : أن وظيفة [دمشق](٣) التي وصفها معاوية أربعمائة ألف دينار.
وهذا بعد صرف ما لا بد من صرفه في ديوان الجند والولاة وأرزاق الفقهاء والمؤذنين والقضاة (٤). وهذا يدل على كثرة دخلها وعظم البركة في مستغلها (٥).
__________________
(١) منين بالفتح ثم الكسر قرية في جبل سنير من أعمال دمشق.
(٢) كتاب الوزراء والكتاب ص ٢٨٧.
(٣) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور ص ١٠٢ وانظر فتوح البلدان.
(٤) بالأصل «والقضاء» صححت عن المصادر السابقة.
(٥) بالأصل : شغلها صححت عن المصادر السابقة.