أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا يزال لهذا الأمر ـ أو على هذا الأمر ـ عصابة على الحق لا يضرهم خلاف من خالفهم حتى يأتيهم أمر الله» [٢٧٨].
وأخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنا أبو بكر محمد بن هبة الله الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب بن سفيان ، نا عبد الله بن يوسف ، نا يحيى بن حمزة ، حدثني أبو علقمة نصر بن علقمة الحضرمي من أهل حمص أن عمير بن الأسود وكثير بن الحضرمي قالا : إن أبا هريرة وابن السمط كانا يقولان : لا يزال المسلمون في الأرض حتى تقوم السّاعة. وذلك أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «لا تزال من أمتي عصابة قوّامة على أمر الله لا يضرها من خالفها تقاتل أعداء الله ، كلما ذهب حرب نشب حرب قوم آخرون ، يزيغ الله قلوب قوم لرزقهم منه حتى تأتيهم الساعة كأنها قطع الليل المظلم فيفزعون ذلك حتى يلبسوا له أبدان الدروع» وقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هم أهل الشام» [٢٧٩] ونكت رسول الله صلىاللهعليهوسلم باصبعه يومئ بها إلى الشام حتى أوجعها.
رواه البخاري في التاريخ عن عبد الله بن يوسف.
وأخبرناه أبو غالب شجاع بن فارس بن الحسين الذّهلي في آثاره (١) ، أنا أبو محمد الجوهري بقراءة أبي بكر الخطيب ، أنا محمد بن المظفّر ، نا محمد بن محمد بن سليمان ، نا شيبان ، نا الصعق ، نا سنان ، عن جبير ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «هذه الأمة منصورة بعدي ، منصورون أينما توجهوا ، لا يضرهم من خالفهم من الناس حتى يأتيها أمر الله أكثرهم أهل الشام» [٢٨٠].
وأخبرنا أبو الحسن سعد الخير (٢) بن محمد بن سهل الأنصاري ، أنا أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى ، أنا أبو بكر محمد بن أحمد بن عبد الرحمن ، نا أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، نا محمد بن أيوب ، أنا شيبان الأيلي ، نا الصعق بن حزن (٣) ، نا سيار الكوفي ، عن جبير (٤) بن عبيد ، عن أبي هريرة قال : قال
__________________
(١) في المطبوعة : في كتابه.
(٢) عن المطبوعة وبالأصل وخع : سعد الحسين.
(٣) بالأصل وخع «حرب» والمثبت عن تقريب التهذيب وفيه : حزن بفتح المهملة وسكون الزاي ، بن قيس البكري البصري ، أبو عبد الله.
(٤) في خع : «جبر» وفي تقريب التهذيب : جبر بن عبيدة ، ويقال جبير بن عبدة.