أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري ، أنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، أنا أبو عمر بن حيّوية ، أنا أحمد بن معروف بن بشر ، نا الحسين بن محمد بن عبد الرحمن بن الفهم ، نا محمد بن سعد ، أنا يزيد بن هارون وعبد الملك بن عمرو أبو عامر العقدي ، وهشام أبو الوليد الطيالسي قالوا : نا شعبة بن الحجاج ، عن أبي حمزة (١) قال : سمعت رجلا من بني تميم يقال له جويرية بن قدامة قال : حججت عام توفي عمر ، فأتى المدينة فخطب فقال : رأيت كأنّ ديكا نقرني. فما عاش إلّا تلك الجمعة حتى طعن. قال فدخل عليه أصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم ، ثم أهل المدينة ، ثم أهل الشام ، ثم أهل العراق قال : فكنا آخر من دخل عليه.
أخبرنا أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفاني ، نا أبو محمد عبد العزيز بن أحمد الكتاني ، أنا أبو محمد بن أبي نصر ، أنا أبو القاسم بن أبي العقب ، أنا أبو عبد الملك البصري (٢) ، نا محمد بن عائذ (٣) ، قال : قال الوليد : أخبرني إسماعيل وغيره أنه كان في كتاب معاوية إلى عبد الله بن قرط : بلغني كتابك في مواضع رايات الأجناد المعلومة ، فهي على مواضعها الأولى ، فإذا حضر أهل الشام جميعا فأهل دمشق وحمص ميمنة الإمام.
قرأت على أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان ، عن أبي محمد عبد العزيز بن أحمد ، أنا علي بن الحسن الرّبعي ، أنا عبد الوهّاب الكلابي ، نا أحمد بن عمير ، نا أبو عامر موسى بن عامر ، نا الوليد بن مسلم قال : وحدثني شيخ من قدماء الجند ممن كان يلزم الجهاد في الزمان الأول أن أهّل الشام كانوا إذا غزوا الصوائف (٤) كانوا ينزلون أجنادا (٥) كما كان ينزل (٦) أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم في مسيرهم إذ ساروا إلى الشام ينزلون أرباعا. قال الشيخ وكما كانت بنو إسرائيل مع موسى عليهالسلام. ثم
__________________
(١) في الأصل وخع ، «أبي جمرة» والمثبت عن ابن سعد ٣ / ٣٣٦ وذكر الخبر في ترجمة عمر بن الخطاب.
(٢) في خع : «البشري» وفي المطبوعة : البسري.
(٣) بالأصل وخع : «عائد».
(٤) في المطبوعة : الطوائف.
(٥) عن خع ومختصر ابن منظور وبالأصل «آحادا».
(٦) ليست في خع وابن منظور والمطبوعة.