بالمضرّة والمنفعة. قال : ما علامة؟ ذلك قال : سرعة الإجابة وبذل النفس. قال : فمن ينبغي للملك أن يتّخذه وزيرا؟ قال : أسلمهم قلبا وأبعدهم من الهوى.
قرأت في سماع أبي طاهر محمد بن أحمد بن أبي الصقر (١) الأنباري ، وأنبأني عنه أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأ هبة الله بن إبراهيم بن عمر الصّوّاف ، أنا أبو الطّيّب عبد المنعم بن عبيد الله بن غلبون المقرئ ، أنا أبو أحمد جعفر بن سليمان ، أنا أبو الحسن الميموني قال : وذكر أبو عبد الله ـ يعني أحمد ـ كورة من نحو الشام فقال : قدرية ويتكلمون به في مساجدهم ويتعرضون للناس ولكن أهل دمشق ، وأهل حمص خاصة أصحاب سنّة. وهم إن رأوا الرجل يخالف السنة أخرجوه من بينهم. كانت حمص مسكن ثور بن يزيد ، فلما عرفوه بالقدر أخرجوه من بينهم فسكن بيت المقدس (٢).
__________________
(١) بالأصل : «الصفرا».
(٢) في المطبوعة : آخر الجزء الخامس ، ويتلوه إن شاء الله في السادس : باب توثيق ....