شرارهم. فإن فيهم الأبدال. يوشك أن يرسل على أهل الشام سيب من السماء فيغرق جماعتهم حتى لو قاتلتهم الثعالب لغلبتهم ، فعند ذلك يخرج خارج من أهل بيتي في ثلاث رايات ، المكثر يقول : هم خمسة عشر ألفا ، والمقلّ يقول هم اثنا عشر ألفا ، إمارتهم : أمت أمت. يلقون سبع رايات تحت كل راية منها رجل يطلب الملك ، فيقتلهم الله جميعا ، ورد الله إلى المسلمين الفيتهم ونعمتهم وقاصيهم وبراربهم» [٣٦٣].
الصواب : وادانتهم (١).
قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث إلّا زيد بن أبي الزرقاء.
هذا وهم من الطبراني ، فقد رواه الوليد بن مسلم أيضا ، عن ابن لهيعة كما تقدم ، ورواه الحارث بن يزيد المصري ، عن عبد الله بن زرير الغافقي المصري ، فوقفه على علي ولم يرفعه.
أخبرناه أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا ، أنا أبو بكر محمد بن علي المقرئ ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر السوسنجردي (٢) ، أنا أحمد بن علي بن محمد ، أنا أبي ، أنا أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر السعيدي ، نا أحمد بن منصور الرمادي ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني أبو شريح أنه سمع الحارث بن يزيد يقول : حدثني عبد الله بن زرير الغافقي أنه سمع علي بن أبي طالب يقول : لا تسبّوا أهل الشام ، فإن فيهم الأبدال وسبّوا ظلمتهم.
أخبرنا أبو الحسن علي بن يحيى بن العافية النابلسي ، أنا أبو الحسن علي بن طاهر بن جعفر السّلمي النحوي ، أنا أبو الحسن أحمد بن عبد الواحد بن محمد ، وأبو الحسن علي بن الخضر السّلمي ، قالا : أنا أبو عبد الرحمن بن عثمان بن القاسم بن أبي نصر ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم الأذرعي ، نا أبو علي الحسين بن حميد العكّي ـ بمصر ـ نا زهير بن عبّاد ، نا عبد الحميد بن علي أبو سعيد ، عن أبي فضالة ، عن رجاء بن حيوة ، عن علي أنه قال : يا أهل العراق لا تسبّوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال ، لا يموت منهم رجل إلّا أثبت الله مكانه آخر ثم قال : يا رجاء اذكر لي رجلين صالحين
__________________
(١) كذا بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور : ودانيهم.
(٢) هذه النسبة إلى سوسنجرد ، قرية بنواحي بغداد (الأنساب).