ببيسان ، فإن الله تبارك وتعالى اختص بيسان برجلين من الأبدال. لا يذكر منّان ولا طعّان على الأئمة ، فإنه لا يكون منهم الأبدال.
أبو فضالة هو الفرج بن فضالة الحمصي ، وقد أسقط من هذا الحديث عروة بن رويم اللّخمي بين الفرج ورجاء وأسقط منه أيضا الحارث بن حرمل بين رجاء وعلي.
أخبرناه أبو بكر محمد بن محمد بن علي بن كرتيلا ، أنا محمد بن علي المقرئ ، أنا أحمد بن عبد الله بن الخضر السّوسنجردي (١) ، أنا أبو جعفر أحمد بن علي بن محمد ، أنا أبي أبو طالب علي بن محمد ، أنا أبو عمرو محمد بن مروان القرشي ، نا زياد بن يحيى أبو الخطّاب ، نا أبو داود الطيالسي ، عن الفرج بن فضالة ، نا عروة بن رويم اللخمي ، عن رجاء بن حيوة ، عن الحارث بن حرمل ، عن علي بن أبي طالب ، قال : لا تسبّوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال.
وقال لي الحارث : يا رجاء اذكر لي رجلين صالحين من أهل بيسان فإنه بلغني أن الله تعالى اختص أهل بيسان برجلين من الأبدال لا يموت واحد إلّا جعل مكانه واحد ، ولا تذكر لي منهما متماوتا ولا طعّانا على الأئمة فإنه لا يكون منهما (٢) الأبدال.
وأخبرناه أعلى من هذا أبو القاسم بن السمرقندي ، نا عبد العزيز الكتاني ، أنا تمام بن محمد الرازي ، وأبو محمد بن أبي نصر ، وأبو نصر محمد بن أحمد بن هارون بن الجندي وأبو بكر محمد بن عبد الرحمن القطّان ، وأبو القاسم عبد الرحمن بن الحسين بن الحسن بن علي بن أبي العقب ، قالوا : أنا أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب ، نا أبو زرعة الدمشقي ، نا يسرة (٣) ، نا فرج بن فضالة ، عن عروة بن رويم ، عن رجاء بن حيوة ، عن الحارث بن حرمل ، عن علي بن أبي طالب قال : يا أهل العراق لا تسبّوا أهل الشام فإن فيهم الأبدال. قال رجاء بن حيوة : اذكر لي رجلين من أهل بيسان فإنه بلغني أنه اختص بيسان برجلين من الأبدال لا يقبض الله رجلا منهم إلّا بعث الله مكانه رجلا. ولا تذكر لي متماوتا ولا طعّانا على الأئمة فإنه لا يكون منهم الأبدال.
__________________
(١) بالأصل وخع : البوسنجردي ، تحريف ، والصواب ما أثبت ، انظر الحاشية السابقة.
(٢) الأصل وخع وفي مختصر ابن منظور ١ / ١٢٩ : منهم.
(٣) ضبطت عن تقريب التهذيب ، وانظر الخلاصة والتبصير ٤ / ١٤٩٣.