قال ابن عدي : وهذا بهذا الإسناد منكر موضوع على حمّاد بن زيد (١) وعبد الوهّاب الثقفي.
عمرو بن زياد الثوباني ، ذكر ابن عدي (٢) أنه كان منكر الحديث ، يسرق الحديث ويحدث بالبواطيل. وذكر أبو حاتم الرازي : أنه كان يضع الحديث فلا يحتج بروايته.
وقد تقدم باب حث النبي صلىاللهعليهوسلم أمته على سكنى الشام فكيف يكون نزولهم إياه مذموما ، ولعله إن صح أراد به قرب السّاعة كما في حديث ابن حوالة إذا رأيت الخلافة قد نزلت الشام الذي تقدم (٣).
حدثني أبو الحسين أحمد بن عبد الباقي بن الحسين القيسي الأنماطي بدمشق ، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن الخضر بن سعيد ، أنا والدي أبو الحسن علي بن الخضر السّلمي ، أنا أبو الحسين عبد الوهّاب بن جعفر الميداني ، نا علي بن الحسن بن رجاء ، نا أحمد بن محمد بن إسماعيل التميمي ، نا إبراهيم بن يعقوب ، نا هشام بن إسماعيل العطار ، نا مروان ، عن عصام عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة قال : سينعق الشيطان بالشام نعقة يكذب ثلثاهم بالقدر.
مروان هو ابن معاوية ، وعصام هو ابن راشد. لم يرو عنه فيما أعلم غير مروان ، وليس هو بالمشهور. والحديث موقوف على أبي هريرة ، وقد روي من وجه آخر مرفوعا وهو ضعيف.
أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر البيهقي ، أنا علي بن أحمد بن عبدان ، أنا أحمد بن عبيد الصفّار ، نا أحمد بن العباس ، نا هشام بن عمّار ، نا الوليد بن مسلم ، نا ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
__________________
(١) بالأصل وخع : «سلمة» ، خطأ ، والصواب ما أثبت من الكامل لابن عدي ٥ / ١٥٢ ترجمة عمرو بن زياد بن عبد الرحمن.
(٢) الكامل ٥ / ١٥١.
(٣) كذا ، وتقدم في رواية ابن عدي للحديث : «وتركوا الشام» فإن صحت هذه الرواية ، فلا يعد لتعقيب ابن عساكر على الحديث أية قيمة ، ولعله وقعت بيد ابن عساكر نسخة مصحفة لكامل ابن عدي.