قال : وقرأ على سويد بن سعيد مالك بن أنس كلّهم عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن سفيان بن أبي زهير قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يفتح اليمن ، فيأتي قوم يبسّون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. ويفتح الشام فيأتي قوم يبسّون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون» ولم يذكر عيسى العراق. وزاد محمد بن عبد الله بن أخي ميمي : ويفتح العراق فيأتي قوم يبسّون فيتحمّلون بأهليهم ، ومن أطاعهم والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون [٣٧٧].
وفي حديث ابن أخي ميمي : بأهليهم في المواضع كلها.
رواه عن هشام بن عروة سفيان بن عيينة ، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج ، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير ، ومالك بن سعير (١) بن الخمس ، وأبو ضمرة أنس بن عياض ، وعبد العزيز بن أبي حازم [و](٢) سلمة بن دينار ، وجرير بن عبد الحميد ، وحمّاد بن زيد.
فأما حديث سفيان :
فأخبرناه أبو الفتح نصر الله بن محمد بن عبد القوي الفقيه ، وأبو محمد هبة الله بن أحمد بن طاوس المقرئ ، قالا : أنا أبو القاسم علي بن محمد بن أبي العلاء ، أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن سلامة السّتيتي (٣) ، أنا خيثمة بن سليمان ، أنا عبد الله بن أحمد بن أبي ميسرة (٤) ، نا الحميدي ، نا سفيان ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، عن سفيان بن أبي زهير ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «يفتح الشام فيأتي قوم يبسّون فيتحملون بأهاليهم ومن أطاعهم ، والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون. ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسّون فيتحملون بأهاليهم
__________________
(١) ضبط الاسم سعير بالتصغير وآخره راء ، وابن الخمس بكسر المعجمة وسكون الميم بعدها مهملة عن تقريب التهذيب.
(٢) زيادة اقتضاها السياق.
(٣) بالأصل وخع «السنتني» خطأ والمثبت عن الأنساب وهذه النسبة إلى ستيت مولاة يزيد بن معاوية ، وذكره فيمن نسب إليها وقال : من أهل دمشق يروي عن خيثمة بن سليمان الأطرابلسي ، ومات سنة ٤١٧ في صفر (الأنساب).
(٤) عن تذكرة الحافظ ٢ / ٦٣٥ وبالأصل «مشرة» وفي خع «مسرة» وفي المطبوعة : «بن ميسرة».