إلى عمر بن الخطاب فأمضاه لهم. فبنوا الدور ونصبوا الشجر. ثم أمضاه عثمان ومن بعده إلى ولاية أمير المؤمنين. فقال : قد أمضيناه لأهله.
وأمّا الصوافي التي استصفيت عن بني أمية
فأخبرنا أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن مسعت الشجري ، أنا أبو صاعد يعلى بن هبة الله الفضيلي ، نا أبو محمد عبد الرّحمن بن أحمد بن محمد بن [أبي](١) شريح الأنصاري ، أنا أبو عبد الله محمد بن عقيل بن الأزهر بن عقيل البلخي الفقيه ببلخ قال : سمعت سليمان بن الربيع بن هشام الرّبعي النهدي ، قال : سمعت همّام بن مسلم قال : سئل مالك بن أنس عن دار من دور الصوافي أسكنها؟ قال : ما أدري ، وسألت ابن أبي ذيب فقال : ما أدري. وسئل عبّاد بن كثير فقال : في هذا ما فيه.
وسئل سفيان الثوري فقال : لا تنزلها. فقال الرجل له : فإنّ أبي في صافية ويأبى (٢) أن يخرج منها. فقال سفيان : فارق أباك ، قيل فإن كان فيها مسجد قال : فلا تصلّ فيه ، قال : فإن [كان](٣) فيها مريض قال فإن كان فيها مريض؟ قال : فلا تعده. قلت : فإن كنت أعرف أهلها أشتريها منهم؟ قال : نعم.
أخبرنا أبو محمد عبد الرّحمن بن أبي الحسن بن إبراهيم الدّاراني ، أنا أبو الفرج الإسفرايني ، أنا أبو بكر الخليل (٤) بن هبة الله بن الخليل (٤) ، أنبأ عبد الوهاب الكلابي ، نا أبو الجهم أحمد بن الحسين بن طلّاب المشغراني (٥) ، نا أحمد بن أبي الحواري ، نا بعض أصحابنا قال : قال سفيان الثوري : إن كانت ، يعني الصوافي ، لبني أمية حلالا فهي على بني هاشم حرام. وإن كانت على بني أمية حراما فهي على بني هاشم أحرم وأحرم.
__________________
(١) زيادة عن خع.
(٢) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٤٣.
(٣) زيادة عن خع ومختصر ابن منظور.
(٤) بالأصل وخع «الجليل» والصواب عن المطبوعة.
(٥) بالأصل : «الشعراني» وفي خع : «المشعراني» وكلاهما تحريف ، والصواب ما أثبت ، وهذه النسبة إلى : «مشغرى» انظر معجم البلدان.