سفيان ، قال : ذكر يحيى بن موسى الختّلي ، نا معبد بن محمد الورّاق الكوفي ، نا حلام أبو صالح ، أخبرني سليمان بن شهاب العبسي قال : نزل عليّ عبد الله بن مغنم من أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم فزعم أنه ذكر عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم أنه قال : «إن الدّجّال ليس بذي خفاء ، إنه يجيء من قبل المشرق فيدعو إلى حق فيتبع ، وينتصب له ناس يقاتلونه يظهروا (١) عليه فلا يزال على ذلك حتى يقدم الكوفة ، فيظهر دين الله ويعمل به ويحث عليه ويقول بعد : إني نبي فيفزع لذلك كل ذي لبّ فيفارقه ، ويمكث بعد ذلك. ثم يقول : أنا الله ، فتطمس عينه اليمنى ، ويصمغ أذنه ، ويكتب بين عينيه : كافر ، فلا يخفى على مسلم ، ويفارقه كل أحد في قلبه مثقال ذرة (٢) من خردل من إيمان فيفارقه. ويكون أصحابه وجنوده هذه اليهود والمجوس والنصارى وأعاجم المشركين. ثم يدعو برجل فيما يرون فيأمر به فيقتل ، ثم يقطع عظامه كل عظمة على حدة. ويفرق بينها ، حتى إذا رأى الناس ذلك ثم يجمعون ، ثم يضربه بعصا فإذا هو قائم ، ويقول : أنا أحيي وأميت. وذلك سحر يسحر الناس وليس يصنع من ذلك شيئا». قال الخطيب مغنم بفتح الميم وسكون الغين المعجمة وبنون.
كذا قال في الأصل الختّلي وإنما هو الختّي البلخي وهو يحيى بن موسى ختّ (٣).
أخبرنا أبو القاسم الحصين ، أنا أبو علي بن المذهب ، أنا أبو بكر بن مالك ، نا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نا روح يعني ابن عبادة ، نا سعيد بن أبي عروبة وعبد الوهاب ، أنا سعيد ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب أن نبي الله صلىاللهعليهوسلم كان يقول : «إن الدّجّال خارج وهو أعور عين الشمال عليها ظفرة غليظة ، وإنه يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى ويقول للناس : أنا ربكم. فمن قال : أنت ربي فقد فتن ، ومن قال : ربي الله ، حتى يموت فقد عصم من فتنته ، ولا فتنة عليه [بعد](٤) ولا عذاب ، فيلبث في الأرض ما شاء الله ، ثم يجيء عيسى بن مريم من قبل
__________________
(١) كذا بالأصل وخع ، والصواب : فيظهرون.
(٢) في خع : حبة.
(٣) انظر تقريب التهذيب ، ترجمته ، وختّ لقبه. وفي المطبوعة : «الحثي ... حث» تحريف في اللفظتين.
(٤) سقطت من الأصل وخع واستدركت الزيادة عن مسند أحمد ٥ / ١٣.