قال : وأنبأنا ابن البرامي قال : سمعت أبا الفتح ابن أخت طيب الورّاق واسمه محمد بن هارون بن نصر يقول : سمعت مشايخنا يقولون : إن معاوية بن أبي سفيان كان يخرج إلى الصلاة في المسجد من الموضع الذي يصلي فيه الغرباء عند باب جيرون (١) من عند الزجاجة الخضراء فجعلت الزجاجة علامة لما سدّ الباب من شرقي المسجد خارج الباب.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن علي البصري ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن علي السيرافي ، أنبأنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي ، أنبأنا أحمد بن عمران بن موسى بن زكريا ، أنبأنا أبو عمرو خليفة بن خياط قال (٢) : وفيها يعني سنة سبع وثمانين بنا الوليد بن عبد الملك مسجد دمشق ، يعني شرع فيه.
أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي ، أنبأنا أبو بكر بن الطبري ، أنبأنا أبو الحسين بن الفضل ، أنبأنا عبد الله بن جعفر ، أنبأنا يعقوب بن سفيان قال (٣) : سألت هشام بن عمّار عن قصة [مسجد](٤) دمشق وهدم الكنيسة قال : كان الوليد قال للنصارى من أهل دمشق : ما شئتم إن أخذنا كنيسة توما عنوة وكنيسة الداخلة صلحا فأنا أهدم كنيسة توما.
قال هشام : وتلك أكبر من هذه الداخلة. قال : فرضوا أن أهدم كنيسة الداخلة وأدخلها في المسجد.
قال : وكان بابها قبلة المسجد ، اليوم المحراب الذي يصلّى فيه قال : وهدم الكنيسة في أول خلافة الوليد سنة ستة (٥) وثمانين. وكانوا في بنائه سبع (٦) سنين حتى مات الوليد ولم يتم ، فأتمه هشام من بعده كذا قال هشام والصواب سليمان.
قرأت على أبي محمد السلمي ، عن عبد العزيز بن أحمد ، وأنبأنا أبو محمد بن
__________________
(١) بالأصل وخع : حيرون.
(٢) تاريخ خليفة ص ٣٠٠ حوادث سنة ٨٧.
(٣) المعرفة والتاريخ ٣ / ٣٣٥.
(٤) الزيادة عن المعرفة والتاريخ.
(٥) كذا ، الصواب «ست».
(٦) في المعرفة والتاريخ : تسع سنين.