قرأت على أبي محمّد السلمي ، عن أبي محمّد الكتاني ، أنبأنا تمام الرازي ، أنبأنا ابن البرامي ، أنبأنا محمد بن غزوان ، أنبأنا أحمد بن المعلّى ، أخبرني أبو تقيّ هشام بن عبد الملك [اليزني](١) ، أنا الوليد بن مسلم قال : لما أراد الوليد بن عبد الملك بناء مسجد دمشق كان سليمان بن عبد الملك هو المقيم (٢) مع الصنّاع.
أخبرنا أبو محمّد بن الأكفاني وعبد أنبأنا الكريم بن حمزة قالا (٣) : أنبأنا عبد العزيز الكتاني ، أنبأنا تمام بن محمّد ، وعبد الوهاب الميداني قالا : أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمارة ، أنبأنا أحمد بن المعلّى ح.
قال تمام : وأخبرني يحيى بن عبد الله بن الحارث ، أنبأنا عبد الرحيم (٤) بن عمر ، أنبأ ابن المعلّى قال : وجدت في كتاب لبعض أهل دمشق : أقيمت القبّة الرخام التي فيها فوّارة الماء في سنة تسع وستين وثلاث مائة.
وقرأت بخط إبراهيم بن محمّد الحنّائي : أنشئت الفوّارة المنحدرة وسط جيرون في سنة ست عشرة وأربعمائة ، وجرت ليلة الجمعة لسبع ليال خلون من شهر ربيع الأول سنة سبع عشرة بقي وأربعمائة. مما (٥) أمر بجرّ القصعة من ظاهر قصر (٦) حجاج إلى جيرون وأجرى (٧) ماءها الشريف القاضي فخر الدولة أبو يعلى حمزة بن الحسن بن العباس [الحسيني](٨) جزاه الله تعالى على ذلك خيرا.
__________________
(١) زيادة للإيضاح.
(٢) الأصل وخع وفي المختصر : القيّم.
(٣) بالأصل وخع : قال.
(٤) بالأصل وخع «عبد الرحمن» وتقدم تصويب ما أثبتناه.
(٥) في المختصر : «بما» وفي المطبوعة : وأمر.
(٦) قصر حجاج : محلة كبيرة في ظاهر باب الجابية من مدينة دمشق ، منسوب إلى حجاج بن عبد الملك بن مروان (معجم البلدان).
(٧) بالأصل : «وجرى» والمثبت عن المطبوعة ، وفي المختصر : وإجراء مائها.
(٨) بالأصل «العياش» والمثبت والزيادة عن المختصر وخع.