أخبرنا أبو عبد الله الخلّال ، أنبأنا إبراهيم بن منصور السّلمي ، أنبأنا أبو بكر بن المقرئ ، نبأنا أبو يعلى الموصلي ، أنبأنا بشر هو ابن الوليد ، نبأنا سليمان هو ابن داود اليماني ، نبأنا يحيى بن كثير عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من بنى بيتا ليعبد الله فيه ، من حلال ، بنى الله تعالى له بيتا في الجنة من درّ وياقوت» [٤٨٥].
أخبرنا أبو سعد منصور بن عبد علي بن عبد الرّحمن الحجري البوشنجي (١) ـ بها ـ أنبأنا أبو منصور أسعد بن عبد المجيد البوشنجي (١) ، أنبأنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن منصور العالي الخطيب ، نبأنا أبو عبد الله محمد بن الحسن البندجاني (٢) وأبو القاسم منصور بن العبّاس الفقيه قال : نبأنا أبو سليمان داود بن إبراهيم بن أيوب بن سليمان البوشنجي (١) ، نبأنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقرئ ، نبأنا مروان بن معاوية الفزاري ، نبأنا كثير (٣) المؤذن ، حدثني عطاء بن أبي رباح ، عن عائشة قالت : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «من بنى مسجدا ولو قدر مفحص قطاة بنى الله تعالى له بيتا في الجنة» قال : قلت : يا رسول الله : وتلك المساجد التي في طريق مكة قال : «وتلك» [٤٨٦].
وهذا الحض على المساجد وبنيانها يدل على خطر علاها وعظم ثنائها (٤) فأوّلها من قبلة الشرق (٥) وأنت داخل من باب الجابية :
مسجد معلق يعرف بمسجد السّقطيين. له سلّم حجارة ، وقد جعل له سلّم خشب آخر من شآمه. له إمام ، ومؤذن ، ووقف (٦) ومسجد كبير.
__________________
(١) بالأصل وخع «البوسنجي» والمثبت عن الأنساب ، وهذه النسبة إلى بوشنج وهي بلدة على سبعة فراسخ من هراة يقال لها بوشنك ، ويقال لها فوشنج.
والحجري بفتح الحاء والجيم وهذه النسبة إلى الحجر الذي معناه الحجارة والمشهور بها جماعة من أهل فوشج (الأنساب).
(٢) كذا بالأصل وفي الأنساب «البندكاني» بضم الباء الموحدة وسكون النون وضم الدال هذه النسبة إلى بندكان إحدى قرى مرو على خمسة فراسخ.
(٣) الأصل وخع. وفي المطبوعة «بكير».
(٤) في المختصر ١ / ٢٧٥ : «خطر محلها وعظم شأنها».
(٥) الأصل وخع ، وفي المختصر : «قبلة السوق».
(٦) في المطبوعة : وهو مسجد.