الليثي ، حدثنا أبو سهل سعيد بن الحسن الأصبهاني ، أنبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا هشام بن عمّار ، أنبأنا الوليد ، عن سعيد بن مكحول ، عن ابن عباس أنه قال : ولد إبراهيم بغوطة دمشق في قرية يقال لها برزة في جبل يقال له قاسيون.
قرأت على أبي محمد عبد (١) عبد الكريم بن حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام بن محمد ، أنبأنا أبو علي الحسن بن أحمد بن يعقوب ، أنبأنا يحيى بن محمد بن سهل ، أنبأنا محمد بن يعقوب بن حبيب الغسّاني قال : قلت لعبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، أنبأنا محمد ، حدثني محمود بن خالد ، عن الوليد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية في قصة مسجد إبراهيم ، فقال لي : ليس كما قال. إنّما حدثنا به الوليد بن مسلم ، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز قال : بلغني أن حسان بن عطية قال : أغار ملك نبط هذا الجبل على لوط فسباه وأهله ، فبلغ ذلك إبراهيم خليل الله عليه الصلاة والسلام ، فأقبل في طلبه في عدة من أهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر. فالتقى هو وملك الجبل في صحراء يعفور. فعبّى (٢) إبراهيم ميمنة وميسرة وقلبا. وكان أول من عبّى (٣) الحرب هكذا. فاقتتلوا فهزمه إبراهيم ، فاستنقذ (٤) لوطا وأهله. فأتى هذا الموضع الذي [في](٥) برزة الذي ينسب إلى مسجد إبراهيم فصلى فيه.
ثم قال : هكذا حدثنا به الوليد.
أخبرنا أبو الفضائل ناصر بن محمد القرشي ، قال : حدثنا علي بن أحمد بن زهير ، أنبأنا علي بن محمد بن شجاع ، قال : وعن الزّهري أنه قال : مسجد إبراهيم عليه الصلاة والسلام في قرية يقال لها برزة فمن صلّى فيه أربع ركعات خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه ، ويسأل الله تعالى ما شاء فإنه لا يردّه خائبا.
قرأت بخط أبي محمد بن عبد (٦) الرّحمن بن أحمد بن صابر فيما ذكر أنه وجده
__________________
(١) بالأصل وخع : «على أبي عبيد الكريم» تحريف والصواب ما أثبت.
(٢) عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٧٨ وبالأصل وخع : فعنى.
(٣) عن مختصر ابن منظور وبالأصل وخع : عنى.
(٤) عن المختصر ، وبالأصل وخع : فاستقر.
(٥) زيادة عن المختصر ، وبالأصل وخع : «الذي بزرة».
(٦) بالأصل وخع : «أبي محمد بن عبيد.» خطأ.