فقال ـ بها ـ وقال تمام : لها ـ جبل يقال له قاسيون فيه قتل ابن آدم أخاه ، وفي أسفله في الغرب ولد (١) إبراهيم ، وفيه آوى الله تعالى عيسى بن مريم ـ ولم يقل الميداني : ابن مريم من. وقالوا وأمه ـ من اليهود. وما من عبد أتى معقل روح الله فاغتسل فصلّى ودعا ـ ولم يقل الميداني : ودعا ـ لم يرده الله تعالى خائبا. فقال رجل : يا رسول الله ، صفه لنا. قال : «هو بالغوطة مدينة يقال لها دمشق وهو جبل» ـ وقال تمام : وأزيدكم أنه جبل ـ كلمه الله تعالى ، فيه ولد أبي إبراهيم فمن أتى ـ وقال ابن الأكفاني : هذا الموضع (٢) فلا يعجز ـ في الدعاء. فقام ـ وقال ابن الأكفاني : رجل قالوا : ـ قال : يا رسول الله أكان ليحيى ـ زاد ناصر : بن زكريا ـ العلاء (٣)؟ قال : نعم ، احترس فيه يحيى من هذا الرجل من عاد ـ وقال ابن الأكفاني : احترس فيه يحيى من رجل من قوم عاد ـ في الغار الذي تحت دم ابن آدم المقتول ، وفيه احترس إلياس من ملك قومه ، وفيه صلى إبراهيم ولوط وموسى وعيسى وأيوب ، فلا تعجزوا في الدعاء (٤) فيه فإن الله تعالى أنزل علي (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ) (٥) ـ زاد ابن الأكفاني : وربنا يسمع الدعاء [٤٨٧] ـ قالوا : وكيف ذلك فأنزل الله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) وقالا : فقال رجل : يا رسول الله ربنا سمع الدعاء أم كيف ذلك؟ فأنزل الله تعالى : (وَإِذا سَأَلَكَ عِبادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ) (٦).
رواه تمام بن محمد عن (٧) يعقوب الأذرعي (٨) إجازة عن محمد بن إبراهيم ، عن الوليد بن مسلم ولم يذكر هشاما.
وقال تمام : والأشهر عن معاوية.
__________________
(١) غير واضحة بالأصل وخع ، والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٧٩ ، وفي المطبوعة ٢ / ١٠٢ «قبلة إبراهيم».
(٢) كذا بالأصل وخع ويبدو أن هناك سقطا بعد : فمن أتى وفي المطبوعة : ذلك الموضع.
(٣) في مختصر ابن منظور : معقلا.
(٤) بالأصل وخع : «فلا يعجزوا في الدنيا» والمثبت عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٠.
(٥) سورة المؤمن ، الآية : ٦٠.
(٦) سورة البقرة ، الآية : ١٨٦.
(٧) بالأصل : «بن» تحريف.
(٨) بالأصل وخع : «الأوزاعي» والصواب ما أثبت ، وقد تقدم.