أن أكون مستجاب الدّعوة ، وعلّمني دعاء لكل ملمّة (١) وحاجة فقال لي : افتح فاك ففتحته ، فتفل فيه فقال لي : رزقت قلزم ، رزقت قلزم (٢).
أخبرنا أبو الفضائل بن محمود ، أنبأنا علي بن أحمد بن زهير ، أنبأنا علي بن محمد بن شجاع ، أخبرنا عبد الرّحمن بن عمر ، أنبأنا أبو يعقوب الأذرعي (٣) ، أنبأنا يزيد بن عبد الصمد ، وأحمد بن المعلّى وسليمان بن أيوب ، وأحمد بن إبراهيم ، ومحمد بن يزيد ، ومحمد بن هارون ، وأحمد بن محمد بن عثمان ، ومحمد بن سعيد وغيرهم من مشايخنا يقولون : سمعنا هشام بن عمّار وهشام بن خالد وسليمان بن عبد الرّحمن وأحمد بن أبي الحواري والقاسم بن عثمان الجوعي ، وعياش (٤) بن عثمان ، ومحمود بن خالد يقولون : سمعنا الوليد بن مسلم يقول : سمعت ابن عباس يقول : كان أهل دمشق إذا احتبس القطر ، أو غلا السعر (٥) أو جار عليهم سلطان أو كانت لأحدهم حاجة ، صعدوا موضع دم ابن آدم المقتول ، فيسألون الله تبارك وتعالى فيعطيهم ما سألوا.
قال هشام : صعدت مع أبي وجماعة من أهل دمشق نسأل الله تعالى سقيا فأرسل الله تبارك وتعالى مطرا غزيرا حتى أقمنا في الغار الذي تحت الدم ثلاثة أيام. ثم دعونا أن يرفع (٦) عنا وقد رويت الأرض.
قال هشام : سمعت الوليد بن مسلم يقول : سمعت سعيد بن عبد العزيز يقول : صعدت (٧) في خلافة هشام بن عبد الملك إلى موضع دم ابن آدم عليهالسلام نسأل الله تعالى سقيا ، فأتانا فأقمنا في الغار ستة أيام.
__________________
(١) عن المختصر وخع ، وبالأصل «مسلمة» وعلى هامشه «ملمة».
(٢) كذا بالأصل وفي خع : «رزقت فلزم» ولم تكرر ، وفي المختصر : «رزقت فالزم ، رزقت فالزم» ومثله في المطبوعة.
(٣) بالأصل وخع : «الأزرعي» بالزاي ، تحريف.
(٤) الأصل وخع ، وفي المطبوعة : «عباس» وهو الصواب : وهو عباس بن عثمان بن محمد البجلي ، أبو الفضل الدمشقي المعلم. (تقريب التهذيب).
(٥) في خع : الشعر تحريف. وفي المختصر : «غلا بيعهم».
(٦) بالأصل : «ترفع» والمثبت عن المختصر.
(٧) كذا بالأصل وخع ، والصواب «صعدنا» كما سيأتي ، وانظر مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٠.