ولكم مكان فيه ليس بمسجد |
|
أضحى على المتعبدين كريما |
رأى النبي مصليا في سفحه |
|
صلّوا عليه وسلّموا تسليما |
وبه قبور (١) الأنبياء فمن مضى |
|
ليزورهم فقد ابتغى التكريما |
فأدم زيارته وواظب قصده |
|
لتنال أجرا في الجنان جسيما |
قرأت بخط أبي محمد بن صابر فيما نقله من خط أبي الحسين الرازي في معرفة الآثارات بمدينة دمشق وغوطتها مما ترجى إجابة الدعاء فيها : مسجد القدم عند القطيعة ، يقال إن هناك قبر موسى بن عمران صلىاللهعليهوسلم.
ومسجد الباب الشرقي ، الصحيح عن النبي صلىاللهعليهوسلم أن فيه ينزل عيسى بن مريم عليهما الصلاة والسلام.
قرأت على أبي محمد عبد الكريم بن (٢) حمزة ، عن عبد العزيز بن أحمد ، أنبأنا تمام الرازي ، أنبأنا أحمد بن عبد الله بن الفرج ، أنبأنا أحمد بن أنس ـ يعني ـ ابن مالك ، أنبأنا محمود بن خالد ، أنبأنا مروان بن محمد ، أنبأنا سعيد بن عبد العزيز ، عن قاسم مولى ابن يزيد قال أتى ـ يعني يحيى بن زكريا وهو قائم يصلي عند جبريل (٣) جيرون (٤) ـ قال محمود : وهو المسجد الذي عند باب جيرون (٤) ـ فقطع رأسه.
قرأت بخط أبي محمد عبد المنعم بن علي بن البحتري (٥) قال : وكان قد بنى رجل حائك (٦) من أهل مصر في قبة اللحم مسجدا وبنى له مئذنة صغيرة. فلما كان ليلة الجمعة لليلتين بقيتا من شهر رمضان من هذه السنة ـ يعني سنة أربع وأربعمائة ـ ذكر أنه رأى النبي صلىاللهعليهوسلم وعليا عليهالسلام في هذا المسجد ، وأنه قال لهما : أريد علامة يصدّقني الناس أنكما جئتما إلى هاهنا. فكبش (٧) أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام على
__________________
(١) يشير إلى ما يزعم أنه مات بمغارة الجوع أربعون نبيا (انظر معجم البلدان : قاسيون).
(٢) بالأصل وخع : عبد الكريم بن عبد العزيز بن حمزة.
(٣) كذا بالأصل وخع : عند جبريل حيرون.
(٤) بالأصل وخع : «حيرون» بالحاء المهملة خطأ.
(٥) في خع : «النجوى» وفي المطبوعة : «النحوي» ولم يطمئن محققها لإثباتها.
(٦) عن خع وبالأصل : حائل.
(٧) الأصل وخع وفي المطبوعة ٢ / ١١٤ فكبس.