عمود حجر كان في هذا المسجد فأثّرت كفه في العمود ، وأصبح الناس يوم الجمعة يهرعون إلى هذا المسجد ويبصرون الكف في الحجر قد غاصت. وبلغني أنه قيل لهذا الرائي : أي يد وضع في الحجر؟ فقال : اليمنى ، فنظروا ، فإذا أثر كف اليسرى.
وذكروا أن الرائي كان قد نقر في الحجر ذلك الأثر. فالله تعالى أعلم.
قرأت بخط أبي محمد بن الأكفاني قال : أراني عبد العزيز الصوفي بمسجد واثلة بن الأسقع داخل الذلّاقة (١) على النهر وهو مسجد صغير.
ومسجد فضالة بن عبيد في سوق الكبير (٢) جائز مسجد الريحان ، بين الدكاكين ، وهو مسجد سفل صغير. وداره بذلك الموضع ، ويعرف اليوم بدار التمارين.
ومسجد أوس بن أوس في درب القلي وهو مسجد صغير.
وذكر أبو الحسين (٣) محمد بن عبد الله الرازي ، عن شيوخه الدمشقيين (٤) : أن المسجد الذي على باب زقاق عطّاف كان مسجد أيمن بن خريم.
قال : ومسجد سوق الريحان مسجد يزيد بن نبيشة صحابي (٥) قرشي من بني عامر بن لؤي.
وذكر غير أبي الحسين : أن دار أبي عبيدة بن الجرّاح في حجر الذهب ، ومسجده بالسقيقة التي عند (٦) بني عبد الصّمد.
ودار خالد بن الوليد ومسجده عند باب توما.
ذكر أبو الحسن علي بن محمد بن إبراهيم الحنّائي (٧) فيما نقلته من خطه قال :
__________________
(١) كذا بالأصل وخع ، وفي المختصر : الزلّاقة.
(٢) بالأصل «كثير» والمثبت عن خع والمختصر.
(٣) بالأصل وخع : «أبو الحسن» خطأ. وسيرد صوابا بعد أسطر.
(٤) بالأصل وخع : الدمشقيون.
(٥) بالأصل وخع : «صاحبي» والمثبت عن مختصر ابن منظور.
(٦) بالأصل وخع «إلى عبد» والمثبت «التي عند» عن مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٣.
(٧) بالأصل وخع الجبائي تحريف ، وهذه النسبة إلى بيع الحناء وهو نبت يخضبون به الأطراف (الأنساب).