راية رسول الله صلىاللهعليهوسلم السوداء صارت إلى خالد بن الوليد فقاتل بها بني حنيفة ومسلمة ثم مضى إلى الجزيرة ، ثم أتى الشام فقاتل بها في وقائع الشام.
قال : وأنبأنا محمد بن عائذ ، حدثني [ابن](١) أبي الرجال عن محمد بن عمارة بن عامر بن عمرو بن حزم قال : كانت راية رسول الله صلىاللهعليهوسلم التي يسير فيها تسمى العقاب ، راية الأنصار ، فقلت له : يا عبد الملك ، سوداء؟ قال : لا ، ولكنها خضراء.
ذكر أبو بكر أحمد بن يحيى البلاذري هذا المعنى (٢) ثم قال : وقوم يقولون : إنها سمّيت بعقاب من الطير كانت ساقطة عليها ، وسمعت من يقول : كان هناك مثال عقاب من حجارة. والخبر الأول أصح (٣).
أخبرنا أبو القاسم الشحّامي ، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد السجاني ، أنبأنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن محمد الدوري ، أنبأنا أبو حاتم محمد بن حباب ، أنبأنا عمران بن موسى بن مجاشع ، أنبأنا هدبة (٤) بن خالد ، نبأنا همّام بن يحيى قال : قال قتادة : وحدثني رجل عن سعيد بن المسيّب ، عن عبد الله بن عمرو قال : أرواح المؤمنين تجمع بالجانبين وأرواح الكفار تجمع ببرهوت وفي سفحه لحضرموت (٥).
قال أبو حاتم : الجانبين : اليمن ، وبرهوت من ناحية اليمن. ولا أدري تفسير أبي حاتم للجانبين محفوظا والله تعالى أعلم.
رواه معاذ بن هشام ، عن أبيه ، عن قتادة ، عن ابن المسيّب نفسه من قوله.
أخبرنا أبو بكر محمد بن أبي نصر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو عبد الوهّاب بن محمد بن مسدد ، أنبأنا الحسين بن محمد بن أحمد ، أنبأنا أحمد بن محمد بن
__________________
(١) زيادة عن خع ، سقطت من الأصل.
(٢) انظر فتوح البلدان ص ١١٥.
(٣) يعني قوله أنها سميت باسم راية رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، والعرب تسمي الراية عقابا. انظر فتوح البلدان ص ١١٥.
(٤) بالأصل وخع «هدية» والمثبت والضبط عن تقريب التهذيب.
(٥) كذا بالأصل وخع ، وفي مختصر ابن منظور ١ / ٢٨٥ وفي سبخة بحضرموت.