ثم نظر إلى الأمير فأنشأ يقول :
وهذا الأمير المرتجى سيب كفّه |
|
فما إن له فيمن رأيت نظير |
عليه رداء من جمال وهيبة |
|
ووجه بإدراك النجاح بشير |
لقد عصم الإسلام منه بذي يد |
|
بها (١) عاش معروف وغاب نكير |
ألا إنّما عبد الإله ابن طاهر |
|
لنا والد برّ بنا وأمير |
قال : فوقع ذلك من عبد الله أحسن موقع وأعجبه ما قال الشيخ ، فأمر له بخمس مائة دينار ، وأمره أن يصحبه.
٦٢٥ ـ إسحاق بن إبراهيم
أبو يعقوب الفرغاني ، المعروف بجيش (٢)
حدّث بدمشق في سنة تسع وثمانين ومائتين عن محمد بن آدم المصّيصي ، وعبد الرّحمن بن محمد بن سلام الطّرسوسي.
روى عنه : أبو القاسم بن أبي العقب ، وأبو الحارث أحمد بن محمد بن عمارة الدمشقيان.
أخبرنا أبو محمد السّلمي ، نا عبد العزيز التّميمي ، أنا تمام بن محمد ، نا أبو الحارث أحمد بن محمد بن أبي الخطاب اللّيثي ، نا إسحاق بن إبراهيم يعرف بجيش الفرغاني ، نا عبد الرّحمن بن محمد بن سلام ، نا إسماعيل بن يحيى بن عبيد الله ـ أبو علي التّيمي ـ نا مطر بن خليفة ، عن أبي الطّفيل عن علي قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «ما انتعل أحد قطّ ولا خصف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب علم يتعلّمه إلّا غفر الله له حيث يخطو عتبة باب بيته (٣)» [٢١٥٦].
أخبرنا أبو القاسم الواسطي ، أنا أبو بكر الخطيب ، قال : إسحاق بن إبراهيم أبو يعقوب الفرغاني ويعرف بجيش حدّث عن محمد بن آدم المصّيصي ، روى عنه أبو
__________________
(١) في الطبري : بدابد به.
(٢) بغية الطلب لابن العديم ٣ / ١٤٤٥.
(٣) كنز العمال ١٠ / ٢٩٣٩٢ برواية : «ما انتقل» وبغية الطلب ٣ / ١٤٤٥ ومختصر ابن منظور ٤ / ٢٨٥ وفيه : «عتبة داره».